strong>يقف البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس على مسافة قصيرة من دخول تاريخ بطولة العالم للفورمولا 1 عندما يخوض الأحد جائزة البرازيل الكبرى، المرحلة الأخيرة لهذا الموسم، وهو سينازل على اللقب العالمي سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا الذي يتخلّف عنه بفارق 7 نقاط
«أنا مستعد بشكلٍ أفضل لسباق هذا الموسم»، هذا ما قاله هاميلتون الذي كان قريباً من أن يصبح الموسم الماضي أوّل «مبتدئ» يتوّج باللقب قبل أن يفرّط به في انترلاغوس تحديداً لمصلحة الفنلندي كيمي رايكونن (فيراري). وأضاف: «تعلّمت من الموسم الماضي. سأفعل ما أنا بحاجة إليه تماماً. كان هناك الكثير من الضغوط عليّ. شعرت بأن بلادي بأكملها والعالم بأسره على كتفي، لكن هذا الموسم تعلّمت ألا أتسرّع وألا أخاطر. عليّ فقط أن أقوم بما أنا بحاجة إليه».
ورغم الوضع الصعب الذي ينتظر ماسا، فهو لا «يعترف» بالضغط الذي يواجهه، وهو بدا مصرّاً على أنّ خطته تقضي بالتركيز على إحراز المركز الأوّل: «فعلاً لدي مهمة أصعب من لويس ناحية النقاط، لكن هدفي في نهاية الأسبوع سيكون السعي إلى الفوز».
وتابع «لدي جمهوري خلفي، لذا سيكون كل الضغط عليه، وخصوصاً إذا تذكّرنا ما حصل العام الماضي. أنا متشوّق فعلاً لسباق الأحد وختام البطولة».
وإذا وقف الحظ إلى جانب ماسا الفائز في البرازيل العام الماضي، وتوّج باللقب العالمي، فسيصبح أوّل برازيلي يحقق هذا الأمر منذ الراحل ايرتون سينا الذي منح بلاده آخر ألقابها في الفئة الأولى عام 1991.
وقد يواجه هاميلتون وماسا عاملاً خارجياً سيخلط الأوراق على الأرجح، وهو المطر المتوقّع هبوطه السبت والأحد، وهناك تخوّف جدّي من أن تسبّب الأمطار تعطيل السباق، لأن الحلبة تعاني مشاكل تصريف المياه، وقام المسؤولون عنها في الأيام الأخيرة ببعض الإجراءات الاحترازية التي من شأنها أن تحدّ من خطورة الوضع.
وتبقى علامة الاستفهام على الدور الذي سيؤديه رايكونن والسائق الثاني في ماكلارين مرسيدس الفنلندي هايكي كوفالاينن من أجل مساعدة زميليهما.
ولم يخفِ الأوّل أنه مستعد للقيام مجدداً بما فعله خلال المرحلة السابقة في الصين عندما أفسح لزميله البرازيلي المجال لاحتلال المركز الثاني، وبالتالي الإبقاء على آماله بشكلٍ أفضل في المنافسة على اللقب العالمي.
وأضاف: «سأكون سعيداً إذا كان بإمكاني فعل شيء لمساعدة فيليبي على الفوز باللقب، في موازاة تتويج فيراري بلقب الصانعين أيضاً في السباق الأخير من الموسم».
وستكون حلبة انترلاغوس التي تمتد على مسافة 4.309 كلم (السباق 71 لفة) متطلّبة. إذ تعتبر من الحلبات المتنوّعة بتكوينها، فتتضمّن منعطفات بطيئة وأطول خطٍ مستقيم بين جميع حلبات البطولة، بالإضافة إلى بعض المطبّات التي يمكن أن تؤثر على جهاز تعليق السيارات.
كذلك يقام سباق انترلاغوس بعكس عقارب الساعة، ما يعرّض السائقين لإرهاقٍ جسدي كبير، وخصوصاً في أعناقهم المعتادة على الحلبات التي تقام باتجاه عقارب الساعة.
ويعتبر التجاوز على انترلاغوس ممكناً، وخصوصاً عند المنعطف الأول، ما يعني أن معظم الفرق ستلجأ إلى ترجيح كفة السرعة القصوى عبر تخفيف قوة الجرّ «داون فورس»، عوضاً عن التوازن في الأداء، وذلك من أجل تسهيل عملية التجاوز على الخط المستقيم الذي تصل خلاله السرعة القصوى إلى معدل وسطي 302 كلم/ ساعة.
(أ ف ب)


لوب أمام لقب خامس