يبرز قاسم مشترك في توجهات أندية كرة القدم الأوروبية لناحية تعاقداتها هذا الصيف، إذ تحوّل بعضها إلى «منتخبات» مصغّرة، في خطوةٍ ربما أراد عبرها القيّمون إدخال المزيد من الكيميائية إلى صفوفهم
حسن زين الدين
كان قدوم المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري إلى تشلسي الإنكليزي آخر حلقات المدّ البرازيلي ـــــ البرتغالي إلى «ستامفورد بريدج»، وهو فور وصوله وعد الجماهير بتحقيق الانتصارات بالأسلوب البرازيلي الممتع، وقد استقدم لهذه الغاية «الفنان» ديكو من برشلونة الإسباني، إيذاناً بنقل تجربتيه البرازيلية والبرتغالية إلى الفريق اللندني. وإلى جانب ديكو، وجد سكولاري لاعبين خبرهم جيداً مع المنتخب البرتغالي، وهم ريكاردو كارفاليو وبوسينغوا وباولو فيريرا والحارس هيلاريو.

الملكي هولندي

ريال مدريد الإسباني تخلى عن سياسة استقطاب النجوم الأبرز، ويبدو أنه اتبع نهج ضمّ الأجانب أبناء البلد الواحد. وبنظرةٍ سريعة إلى النادي الملكي، فإن الفريق يضم أربعة نجوم يمثّلون متعة الكرة الهولندية الشاملة. ففي الموسم الماضي، أدى كل من ويسلي سنايدر وأريين روبن ورود فان نيستلروي ورويستون درينتي دوراً أساسياً في الحفاظ على لقب الدوري، ولا شك في أن مواطنهم رافايل فان درفارت القادم من هامبورغ الألماني سيمثّل إضافةً مهمة إلى كتيبة ريال «البرتقالية».

ميلان يرقص «السامبا»

قدوم البرازيلي رونالدينيو من برشلونة إلى ميلان مثّل الصفقة الأهم بالنسبة إلى نادي شمال إيطاليا، وهو وصل للالتحاق بعصبة البرازيليين مفضّلاً «الروسونيري» على ملايين رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا التي دفعها لاستقدامه إلى مانشستر سيتي الإنكليزي.
في ميلان، سيلعب رونالدينيو إلى جانب نجوم «السامبا» كاكا والكسندر باتو وإمرسون والحارس ديدا، لكن ما يصح في مدريد قد لا يصيب نجاحاً في ميلان إذا لم يجد المدرب كارلو أنشيلوتي الأسلوب الأمثل لإدخال الانسجام بين كاكا ورونالدينيو تحديداً، وخصوصاً أن اللاعبَين لم يقدّما الكثير معاً تحت قيادة كل من كارلوس ألبرتو باريرا سابقاً وكارلوس دونغا حالياً.

«المانشافت» البافاري

بايرن ميونيخ الألماني الذي اعتاد استقدام الأجانب بوفرة، بات يضم أبرز نجوم «المانشافت»، وهم لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه وباستيان شفاينشتايغر وفيليب لام، وعُزِّزوا بتيم بوروفسكي هذا العام. ولم تكتفِ إدارة الفريق بهذا الأمر، إذ يحسب لها أنها حافظت على هؤلاء النجوم من «أطماع» الفرق الأوروبية الكبرى، واستقدمت مدرب المنتخب السابق يورغن كلينسمان الذي دمج هؤلاء النجوم في توليفة واحدة نالت الإعجاب في كأس العالم 2006.
يرى البعض أن الخطوات التي يعتمدها مسؤولو الأندية الأوروبية الكبرى ومدربوها حالياً هي لإيجاد توليفة متجانسة بسرعة وبعيدة عن الخلافات الشخصية بين اللاعبين النجوم أنفسهم، وتالياً مع المدرب. لكن السؤال المطروح هنا: هل تنجح هذه الخيارات؟ وفي حال نجاحها، هل تُكَرَّس قاعدة؟ وحتى معرفة الإجابة عن هذين السؤالين من خلال نتائج الفرق في البطولات المحلية والقارية هذا الموسم، يبقى لنا أن نتخيّل شكل مباراة في المسابقة الأهم على صعيد الأندية، أي دوري أبطال أوروبا، تجمع مثلاً بين بايرن ميونيخ وريال مدريد أو بالأصحّ بين «ألمانيا» و«هولندا»!


كواريسما من بورتو إلى إنتر

انتقل الجناح الدولي البرتغالي ريكاردو كواريسما من بورتو بطل البرتغال إلى إنتر ميلان بطل إيطاليا، بينما سيذهب لاعب الوسط البرتغالي بيليه ضمن الصفقة في الاتجاه المعاكس، التي بلغ قدرها 18.6 مليون يورو. وسبق لكواريسما أن خاض تجربة خارجية عندما دافع عن ألوان برشلونة الإسباني