عاد الدراج الأميركي الشهير لانس أرمسترونغ عن اعتزاله بهدف المشاركة في دورة فرنسا الدولية للدراجات الهوائية «تور دو فرانس»، حيث سيسعى إلى الظفر بلقب السباق للمرة الثامنة، مشيراً إلى أن معاودته لمسيرته الاحترافية تهدف أيضاً إلى التوعية من مرض السرطان الذي عانى منه شخصياً.وقال أرمسترونغ (37 عاماً): «أنا سعيد بقرار العودة عن اعتزالي وتحديداً من أجل هدفٍ سامٍ، وهو التوعية من مرض السرطان». وكان أرمسترونغ قد اعتزل سباقات الدراجات في 24 تموز عام 2005 أي في اليوم الذي توّج فيه بطلاً لدورة فرنسا للمرة السابعة على التوالي.
ومعلوم أن أرمسترونغ كان قد أجبر على الابتعاد عن السباقات بسبب آلام في رأسه وأربيته عام 1996 تبيّن بعدها أنه مصاب بالسرطان في خصيته ولم يكتشف باكراً فامتد إلى رئتيه ودماغه. وخضع الدراج الأميركي عامذاك، حيث كان يبلغ 25 عاماً فقط، لجراحتين في الأسابيع التالية، واحدة لاستئصال خصيته الخبيثة وثانية هي الأصعب لإزالة الورم من دماغه، قبل علاجه الكيميائي المتطوّر والقاسي الذي أبقى على عمل رئتيه الطبيعي، لكنه ترك ضرراً دائماً في إحدى كليتيه وحروقاً ظاهرة في جسمه.
وعاد أرمسترونغ بعد 5 أشهر من العلاج إلى التمارين، رغم وهنه الجسدي والنفسي، إلا أنه صمد معنوياً وردد «إن تعرضي للسرطان هو أفضل ما حدث لي في حياتي» نظراً إلى حالة التأمل والنضوج التي حصلت له خلال فترة العلاج، فباشر بتأسيس مؤسسة «لانس أرمسترونغ لمكافحة مرض السرطان».
وكان أرمسترونغ قد شارك في آب الماضي في أول سباقٍ له منذ اعتزاله وكان ضمن فئة «في تي تي» أقيم في كولورادو وأنهاه في المركز الثاني.
ولم يكن الدراج الأميركي بعيداً عن أجواء الرياضة لأنه شارك في سباقات ماراتون عدة.
وكان أرمسترونغ قد كسر في 2004 الرقم القياسي لعدد الانتصارات في دورة فرنسا والذي كان مسجلاً باسم الإسباني ميغيل أندورين (1991 - 1995) والفرنسي جاك انكوتيل (1957 و1961 - 1964) والبلجيكي إدي ميركس (1969 - 1972 و1974) والفرنسي برنار هينو (1978 - 1979 و1981 - 1982 و1985)، ثم عزّزه في 2005 بفوزٍ باللقب للمرة السابعة.
(أ ف ب)