سيضع البريطاني لويس هاميلتون، سائق ماكلارين مرسيدس، ما حدث معه على حلبة «سبا فرانكورشان» البلجيكية خلفه ليسعى إلى استرداد اعتباره على أرض فيراري عندما يخوض في نهاية الأسبوع الحالي جائزة إيطاليا الكبرى، المرحلة الـ 14 من بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 على حلبة «مونزا». وكان هاميلتون قد أنهى سباق بلجيكا الأحد الماضي في المركز الأول لكنه حُرم بعدها الفوز بعدما أضيفت 25 ثانية إلى التوقيت الذي سجله، ما جعله يتراجع إلى المركز الثالث، وذلك على خلفية ما حدث في الثواني الأخيرة إذ تلامست سيارته مع سيارة بطل العالم الفنلندي كيمي رايكونن من دون أن يُحدث الاصطدام أي ضرر. واستأنف فريق ماكلارين مرسيدس العقوبة التي فرضت على سائقه وستجتمع محكمة الاستئناف التابعة للاتحاد الدولي للسيارات في الأسابيع المقبلة للنظر وبت هذا الاستئناف.ويمثّل سباق مونزا الفرصة الأخيرة لرايكونن من أجل أن يبقي على حظوظه بالاحتفاظ باللقب لأنه يتخلّف حالياً بفارق 19 نقطة عن الصدارة، وهو يواجه تحدّياً مزدوجاً، إذ إنه يسعى لتحقيق فوزه الأول على أرض «سكوديريا»، إضافة إلى مواجهة هاميلتون وزميله البرازيلي فيليبي ماسا لأن الأخير سيحظى على الأرجح بدعم الفريق الإيطالي.
وتعدّ حلبة مونزا مناسبة تماماً لسيارة فيراري «أف 2008» لأنها الأسرع في البطولة، إذ تبلغ سرعتها القصوى 368 كلم/ساعة ويضطر فيها السائقون إلى استعمال دوّاسة الوقود إلى أقصى حدودها في 76 في المئة من فترة السباق الذي يتكوّن من 53 لفة تمتد مسافة 306.720 كلم. وتبقى مشكلة المنعطفات (4 إلى اليسار و6 إلى اليمين) الهم الأساسي الذي يشغل بال مهندسي «الحصان الجامح»، وخصوصاً أنه من المتوقع أن تكون الحرارة متدنية في نهاية الأسبوع الحالي ما يعقّد مشكلة التماسك على المنعطفات.
وسيكون سباق مونزا الأخير في القارة الأوروبية قبل أن تنتقل الفرق في 28 الجاري إلى القارة الآسيوية حيث تخوض أول سباقٍ ليلي في سنغافورة الوافدة الجديدة إلى روزنامة بطولة العالم، ثم يليها سباقا اليابان في 12 تشرين الأول المقبل على حلبة فوجي، والصين في 19 من الشهر عينه في شنغهاي، قبل أن يختتم الموسم في 2 تشرين الثاني المقبل على حلبة انترلاغوس في البرازيل.
(أ ف ب)