ابراهيم وزنهأما وقد شارفت ولايات الاتحادات الرياضية في لبنان على نهايتها، نرى في واجبنا كمراقبين أن نرفع شعاراً نضعه برسم الجمعيات العمومية صاحبة القرار الأول في إعادة تشكيلها، وهو «ضرورة اختيار الأفضل»، فهو بمثابة اجتياز نصف الطريق للوصول إلى جادة النجاح. وللأسف، ففي بلادنا الغنية بالانقسامات، اعتدنا منذ زمن بعيد على اجتراح التسويات عند كل منعطف انتخابي، فضلاً عن «التمترس» خلف شعار التوافق الفضفاض، الذي سرعان ما يفرغُ من معانيه فور إنجاز الاستحقاقات الانتخابية... وأمام هذا الواقع المرفوض أصلاً، نرى أنفسنا كمعنيين في تصويب الحركة الرياضية والشبابية، جادين في تصويب مسار الانتخابات ومصيرها، مناشدين أهل السياسة بجميع انتماءاتهم وطوائفهم ألا يكرروا عملية إيصال مَن لا يشرّفهم في العمل الإداري والمسؤولية، فمن غير الجائر أن تدفع أجيالنا الواعدة ثمن محاباة ضعاف النفوس لأصحاب القرار، لا بل من المعيب أن تمعن اتحاداتنا انقساماً وكيدية فتغيب البرامج والمشاريع، وتمعن رياضاتنا غرقاً في وحول العبثية وبعداً عن مفاهيم التطور والارتقاء.
يا أهل السياسة، هلاّ أدركتم أن دعمكم لوصول المحاسيب إلى المواقع الرياضية الإدارية سيحررهم من المحاسبة حتى عندما يخطئون؟
لذا، نناشدكم ونحن على أبواب عهد الوحدة الوطنية، أن تدعموا فكرة التوافق، ولكن على المشروع الذي ستحمله لائحة التسوية المفترضة.
وختاماً، لن تتطور رياضتنا ما دامت تسير على خط المصالح وتركيب اللوائح.