علي صفاالحركة الرياضية عندنا تتحرك بطيئاً، باردة في الملاعب، وساخنة في كواليس الانتخابات، انتخابات الاتحادات وما يتبعها. حركة شلل ولقاءات وحسابات «مزيّتة» سياسياً وطائفياً...
انتخابات... توافق... لأ معركة... لأ توافق أحسن...منشوف! وهكذا تهرّ أوراق الوردة الرياضية وتبقى أشواكها تدمي الرياضة الوطنية، واتحاداتها ومستوياتها، بانتظار الإسعافات الأولية...

■ ■ ■

مع بداية موسم الكرة بمسابقة كأس النخبة، أعلن اتحاد الكرة فتح أبواب الملاعب للجمهور، وردت القوى الأمنية بمنع الجمهور بأوامر حكومية. وبعد لقاء ثنائي للاتحاد والحكومة تقرّر بقاء الأبواب مقفلة. أولاً «حدن فهم شي؟». وهذا تكرار للموسم الماضي. كلهم يتحدثون عن الجمهور وحضوره، والجمهور يستمع إلى فيروز «تعا ولا تجي وكذوب عليّي».

■ ■ ■

في شهر رمضان المبارك، تنهال دعوات الصائمين، وكذلك دعوات الإفطار للإعلاميين. دعوات باسم نوادٍ وجمعيات رياضية معروفة، ودعوات أخرى بأسماء أحزاب وتيارات وحركات أشكال ألوان، تستغل الرياضة دعاية لها. رياضة للبيع، إعلام للبيع.
نحن في الأخبار، وبكل بساطة، لا ننشر صوراً لفرق رياضية تزور مراجع غير رياضية، ولا أخبارها، حفاظاً على صفاء الرياضة واقتناعنا بأن الرياضة للرياضة والجمع، وأن السياسة هي خادمة للرياضة ولا نقبل العكس.

■ ■ ■

غريب! نجم لبنان إدوار معلوف أحرز ميداليتين في ألعاب «بارالمبكس بكين» الأسبوع الماضي، ولم نسمع بتكريم يليق بهذا البطل العالمي!
عذراً إدوار، المسؤولون المُقعدون لا يكرّمون الأبطال الأصحّاء.

■ ■ ■

خلص بيكفّي، نحن الإعلاميين الرياضيين لازم نركّز على فصل الرياضة عن السياسة والطائفيات.
ــ روق. مش لازم أولاً فصل الإعلاميين السياسيين والطائفيين عن الشغل الرياضي؟!