منذ 3 سنوات، وبعد طول مفاوضات، عادت مدينة طرابلس إلى دوري الأضواء الكروي بعد شراء رخصة نادي أولمبيك بيروت وتغيير اسمه إلى «طرابلس». صمد الفريق الشمالي موسمين تحت الأضواء، واليوم يريد الانسحاب... لماذا؟
إبراهيم وزنه
منذ أكثر من أسبوعين، تعيش إدارة نادي طرابلس لكرة القدم حال الانقسام بين أعضائها. فمنهم من طالب بالانسحاب من المشاركة في بطولة الدرجة الأولى غير آبه بشطب عاصمة الشمال عن خريطة الأضواء الكروية، ومنهم من أصرّ على المشاركة دون الالتفات إلى النتائج أو التأثّر بالأجواء الرياضية المتعثرة على أكثر من صعيد. وأخيراً، رجحت كفّة الفريق الأول، وأُعلن رسمياً عن سحب الفريق من المشاركة في بطولة الدوري التي ستنطلق في 11 تشرين الأول المقبل.

أسباب ومواقف

لمّا كثُرت التعليقات على انسحاب نادي طرابلس من البطولة المرتقبة، كان لا بد من طرق باب رئيس النادي وليد قمر الدين (لاعب دولي سابق) للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى اتخاذ مثل هذا القرار الصعب. ومما قاله قمر الدين مبرراً خطوة الانسحاب:
■ عدم وجود رؤية واضحة للعبة كرة القدم في لبنان.
■ غياب الطموحات المستقبلية عند جميع اللاعبين.
■ منع الجماهير من الدخول إلى الملاعب.
■ عدم قدرتنا ــــ كنادٍ ــــ على إضافة أي شيء إيجابي إلى اللعبة.
■ الجو الانقسامي السائد بين القيّمين على إدارة اتحاد اللعبة.
وعندما تطرّقنا إلى الناحية المادية، لفتنا قمر الدين إلى أن موازنة النادي تتوفّر من الرئيس نجيب ميقاتي بشكل كبير بالإضافة إلى مساهمات بعض المغتربين الطرابلسيين وأعضاء مجلس الأمناء.
وفي المعلومات، أن عدداً من الأندية سارعت إلى الاتصال بالنادي الطرابلسي بغية ضم بعض لاعبي الفريق إلى صفوفها، فيما يؤكد قمر الدين أن تمارين الفريق لم تنطلق لغاية اليوم. وتوجّه إلى المجلس البلدي لطرابلس شاكراً حرصه على توفير الملاعب للأندية الشمالية.
وأمل قمر الدين أن يُصار إلى إنقاص عدد أندية الدرجة الأولى إلى النصف، معلّقاً «لا يوجد لاعبون جيّدون لتوزيعهم على 12 فريقاً، ويا ليتنا نتطلع إلى الآخرين لنتعلم كيف نرفع مستوى اللعبة واللاعبين والأندية»، ليختم «قرار الانسحاب نهائي، ولا أنكر أننا نتعرض لضغوط كثيرة من الفعاليات الطرابلسية لثنينا عن قرارنا، وليس عندنا مشكلة في أن نكون الضحية، مع إدراكنا بأن بقية الأندية تعيش المكابرة».
هذا وتسلّم اتحاد كرة القدم كتاب اعتذار النادي عن المشاركة في البطولة. وعلّق مصدر اتحادي مسؤول: «أعتقد أن القضية لم تنته بعد، ومن غير المقبول أن يبرر النادي انسحابه باختلاف الرأي في الاتحاد».
ورأت مصادر شمالية مهتمة ومتابعة أن احتمال وقف الدعم المادي من جانب بعض داعمي نادي طرابلس هو ما حمل النادي على إعلان موقف انسحاب فريقه، فيما يؤكد مقرّبون منه أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تراجعاً في الموقف الطرابلسي».

طرابلس إلى الثانية بالقانون

في البند الخامس، تنص المادة رقم 1/8 من نظام العقوبات على ما يأتي:
كل جمعية تنسحب من البطولة، لأي سبب كان، تعاقب بشطب نتائج مبارياتها، واعتبار فريقها غير مشارك في البطولة وتصنيفه في المركز الأخير. وبناءً عليه، سيصنّف طرابلس في المركز الثاني عشر، ويقام الدوري بين 11 نادياً (5 مباريات أسبوعياً).


دورة صقل للحكّام

بمشاركة 80 حكماً لبنانياً، نظّم الاتحاد اللبناني لكرة القدم دورة صقل، نُفّذ خلالها برنامج دراسي لإطلاعهم على أحدث القوانين والقواعد المعتمدة في التحكيم، وجرى تحليل بعض الحالات التحكيمية المثيرة للجدل. وتنطلق بعد غد السبت دورة صقل لمراقبي ومحلّلي التحكيم بإشراف العميد فاروق بوظو، بمشاركة 20 مراقباً