strong>التاريخ سينتظر اسم سائق جديد في نهاية الأسبوع الحالي عندما تقام جائزة سنغافورة الكبرى، المرحلة الـ15 من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، لأن الفائز فيها سيكون أول سائق يتوّج في سباقٍ ليلي
بقدر حماوة المنافسة على اللقب بين سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون وسائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا، يرتفع معدل الحماسة مع دخول السائقين، ومعهم جميع مشاهدي سباقات الفئة الأولى، في تجربة جديدة وفريدة من نوعها في سباق يقام تحت الأضواء الكاشفة. وبغض النظر عن التجربة الجديدة للسائقين بالقيادة ليلاً، فإن حلبة «مارينا باي» بحدّ ذاتها ستمثّل تجربة أخرى بالنسبة إليهم، لكونها حلبة جديدة رُسِمت في قلب الشوارع بمسارٍ بعكس عقارب الساعة. وإذ يؤكد السائقون الذين تفحّصوا الحلبة أن الإنارة ممتازة ولا يفترض أن يواجهوا أي مشكلات بسبب إقامة السباق في الفترة المسائية، فإن الحذر سيكون موجوداً مع توقّع هطول الأمطار.
وبالطبع سيكون عنوان السباق «لويس هاميلتون ضد فيليبي ماسا»، إذ يتقدّم الأول على الثاني بفارق نقطة واحدة، وهما يسعيان لتخطي خيبتيهما في جائزة إيطاليا الكبرى.
وبالتأكيد سيركّز هاميلتون وماسا بشكلٍ أكبر خلال نهاية الأسبوع الحالي، انطلاقاً من التجارب الرسمية السبت، مع رصدهما، طبعاً، إنهاء السباق أحدهما قبل الآخر، وهي نتيجة قد تمنح صاحبها خطوة مهمة نحو إحرازه اللقب العالمي للمرة الأولى في مسيرته.
ولم يخفِ هاميلتون حذره من إمكان حدوث مفاجآت، وخصوصاً أنه لا يعرف تماماً ما ينتظره على حلبة «مارينا باي»، لكن هدفه، بحسب قوله، هو التغلّب على ماسا من دون أن يسقط براعة الأخير وامتلاكه سيارة جيّدة.
وقال هاميلتون: «سباق سنغافورة الليلي على حلبة جديدة لم يختبرها أيّ منا لا يمنح أفضلية لأحد على منافسيه، لكن سنبلي حسناً. وأنا شخصياً عليّ التضحية بكل شيء في السباقات الأربعة الأخيرة. فعلاً أثق بقدرتي على الفوز باللقب».
ويلفت إلى أن تصريح ماسا كان مشابهاً كثيراً لأقوال منافسه، مشدداً على ضرورة السعي نحو الأفضل حتى نهاية الموسم: «قدّمنا أداءً جيداً، لكننا نبقي أقدامنا على الأرض ونعمل بكثافة يومياً. كل ما عليّ فعله هو التأكد من بقائي أمام هاميلتون».
ويريد هاميلتون، عبر الفوز الأحد، تخطّي خيبة حرمانه من المركز الأول في جائزة بلجيكا الكبرى، وقد ثُبّتت عقوبته بعد طلب الاستئناف الذي تقدّم به إلى الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «فيا»، وهو قد يستفيد من إمكان عدم توفير سائق فيراري الآخر بطل العالم الفنلندي كيمي رايكونن كل ما يملكه من أجل تأمين فوز زميله ماسا. .
لكن لا يخفى أن «الرجل الجليدي» الذي يتخلّف بفارق 21 نقطة عن المتصدّر، يسعى إلى إثبات نفسه من جديد وتذوّق الانتصارات، وإعادة إحياء آماله في الحفاظ على اللقب، على غرار ما فعل الموسم الماضي، حيث كان يتخلّف بفارق 17 نقطة قبل سباقين على النهاية، وعاد ليتوّج على حلبة انترلاغوس في البرازيل.
(أ ف ب)


كادر جديد لسباق أبو ظبي