strong>لا تزال أصداء النجاح الذي حققته سنغافورة باستضافتها أول سباقٍ ليلي في تاريخ بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 متواصلة، وخصوصاً من أبرز الأسماء في عالم الفئة الأولى التي رأت في الجائزة حدثاً استثنائياً
كان مالك الحقوق التجارية للفورمولا 1 بيرني إيكليستون أكثر المادحين، وقال إن جائزة سنغافورة الكبرى هي الجوهرة الجديدة في تاج الرياضة، وخصوصاً ناحية روعة الموقع الرائع لحلبة «مارينا باي» التي عمل السنغافوريون على بنائها في سنة واحدة فقط، وهو بحسب إيكليستون إنجاز مميز: «لم نرَ شيئاً بُني بهذه الجودة والسرعة. يفترض بسنغافورة أن تكون فخورة جداً بما فعلته».
بدوره قال مدير فريق «ريد بُل» كريستيان هورنر إنه سيصعب على أي كان في العالم نسخ سباق سنغافورة: «لقد قاموا هنا بعمل لا يصدق. لم نحصل فقط على سباق ليلي، بل على حلبة رائعة ايضاً».
أما الألماني نوربرت هوغ، مدير «مرسيدس بنز موتورسبورت» فقال إنه يجب الإشادة بايكليستون أيضاً، لا لأنه منح سنغافورة شرف تنظيم سباق فورمولا 1، بل لأنه أصرّ على إقامة هذا السباق في الليل، وهو الأمر الذي نقل الرياضة إلى مستوى آخر: «أعتقد أنها خطوة كبيرة جداً للفئة الأولى. الصور والأجواء تعطي تجربة جديدة كليّاً لجميع المشاهدين حول العالم. إنها كالأفلام».
ورأى «السير» فرانك وليامس مالك فريق «وليامس» أن مستقبل الفورمولا 1 هو في قارة آسيا، وليس في نظيرتها أوروبا.
وقال وليامس الذي تابع سائق فريقه الألماني نيكو روزبرغ ينهي السباق ثانياً: «مستقبل الفورمولا 1 بالتأكيد في الشرق الأقصى».
ويأتي التوجه نحو آسيا بعيداً عن القلعة التقليدية للفورمولا 1 أي أوروبا بسبب سعي القيّمين وعلى رأسهم ايكليستون نحو إعطاء صورة عالمية أوسع للرياضة الأسرع، وقد رأى وليامس أن الأخيرة ستعطي صورة رياضية أكبر لهذه البلدان، مشيراً إلى أن سنغافورة «لديها فرصة جيدة لمنافسة موناكو لتكون الجوهرة في تاج البطولة».

■ «رينو» ينتظر ألونسو

لم يحسم الفوز اللافت الذي حققه السائق الإسباني فرناندو ألونسو في جائزة سنغافورة الكبرى مسألة استمراره مع فريقه رينو الفرنسي في الموسم المقبل.
وعاش الونسو موسماً صعباً بعد عودته إلى فريقه السابق من ماكلارين مرسيدس، وقد ربطته التقارير بانتقال محتمل إلى فيراري، قبل أن تنتهي هذه الشائعات مع تمديد بطل العالم الفنلندي كيمي رايكونن عقده مع «الحصان الجامح»، لكن يبقى «بي أم دبليو ساوبر» مهتماً بالحصول على خدمات بطل العالم مرتين الذي عاد في سنغافورة إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ أيلول 2007.
من هنا، أصرّ مدير رينو الإيطالي فلافيو برياتوري على أن مستقبل ألونسو لا يزال غامضاً، قائلاً: «لن يغيّر الفوز من الوضع القائم. تربطنا علاقة جيدة بفرناندو والمحادثات جارية، وسنكون سعداء بقراره في النهاية. هذا كل ما يمكنني قوله حالياً».
بدوره، نفى «الماتادور» أنه يتأهب لقيادة رينو في حملة التحضير لموسم 2009: «لا لم أقل هذا الأمر. فوزي لا يعني تبدّل قراري بالنسبة إلى السنة المقبلة. كما قلت دائماً سيبقى رينو خياري الأول لأنني أشعر بأنني في منزلي مع هذا الفريق».
وعلّق على حجم المفاجأة التي حققها الأحد عندما أحرز المركز الأول بعدما انطلق من المركز الخامس عشر بسبب مشاكل تقنية واجهته خلال التجارب، ليسجل بالتالي أفضل نتيجة له هذا الموسم ويدخل التاريخ لكونه أول فائز في سباقٍ ليلي: «أعتقد أنني أحتاج إلى بضعة أيام لأدرك أننا فزنا بسباق هذه السنة. بدا الاقتراب من فرق المقدمة أمراً مستحيلاً، وفجأة أصبحنا أقوياء منذ يوم الجمعة. إنه شيء رائع».
(أ ف ب)