«إنها تجربة جيّدة لا بل ضرورية لمعرفة مستوى منتخبنا فنياً وبدنياً، وخصوصاً أننا لعبنا في مواجهة المنتخب السعودي الذي سيستضيف نهائيات كأس آسيا للشباب لكرة القدم في 3 تشرين الأول المقبل في جدة والساعي لإحراز لقبها» نتيجة استعداده الجيد والإمكانات المادية الموضوعة في تصرفه. هذا ما قاله مدرب منتخب لبنان للشباب سمير سعد فور عودته من مدينة الطائف السعودية، حيث خاض مباراتين ودّيتين مع نظيره السعودي، فخسر يوم الأحد الماضي (27 تموز) بنتيجة 0 ـــ 1، ثم تعادل معه في المباراة الودّية الثانية، يوم الثلاثاء (29 منه) بنتيجة 1 ـــ 1.ويضيف الكابتن سعد موضحاً وكاشفاً «عرفنا مستوانا واكتشفنا الثُّغر الواقعة في صفوفنا، وهي متمحورة في خطّي الوسط والهجوم، وسنعمل على معالجتها تدعيماً وتدريباً، وخصوصاً أنه باستطاعتنا أن نكون بصورة أفضل، مع علمنا بأن إمكاناتنا لا تساوي ما نسبته 10 في المئة من حجم الإمكانات المتوافرة لمنتخب الشباب السعودي الذي سافر في جولة أوروبية بهدف الاحتكاك والإعداد للبطولة الآسيوية». وفي سياق العمل على سد الثُّغر التي برزت في الطائف، طلب سعد في تقريره الذي رفعه إلى الاتحاد اللبناني لكرة القدم «أن يصار إلى دعوة بعض اللاعبين اللبنانيين الموجودين في الخارج، وخصوصاً أنهم أكثر قدرة على الانتظام والتعامل مع الاستحقاقات بجدية أكبر». وتمنى المدرب سعد على الاتحاد مساعدته على استثمار فترة الثلاثة أشهر الباقية قبل انطلاق النهائيات في 30 تشرين الأول المقبل، وذلك عبر توفير مباريات دولية (خارجية) ومواجهة فرق لبنانية من أندية الدرجة الأولى، وخصوصاً خلال استعداداتها لخوض البطولة المقبلة. وأشار سعد شارحاً ظروف تحقيق التعادل المشرّف في المباراة الثانية أمام المنتخب السعودي قائلاً «كثيراً ما عوّل لاعبونا على اللعب بروح قتالية عالية مع التحلّي بالعناد الهادف بغية إثبات الذات». وأشار سعد إلى سعيه الجاد لمعرفة بعض التفاصيل الفنية عن المنتخبات التي سيواجهها في مجموعته (الثالثة)، وهي كوريا الشمالية والصين وطاجيكستان، آملاً من جميع الغيارى مساعدته في هذا الجهد، وسيعمل على دعوة لاعبي المنتخب للانخراط في التمارين قريباً.