خرّج نادي العهد طلاب مدرسته السابعة في احتفال أقيم على ملعب النادي المحاذي لطريق المطار في حضور حاشد تقدمه الأهالي وعدد من الفاعليات السياسية والدينية والرياضية غصت بهم المدرجات
أحمد محيي الدين
احتشدت الجماهير المكوّنة من الأهالي في مدرجات نادي العهد قبل ساعة من بدء احتفال تخرّج أولادها من مدرسة نادي العهد الكروية السابعة التي أقامها النادي بالتنسيق مع التعبئة الرياضية في حزب الله. ضمت المدرسة بمختلف فروعها حوالى 800 طالب موهوب في كرة القدم، توزعوا على مجمل المناطق في بيروت والضاحية الجنوبية، فيما كان التجمع المركزي للمدرسة على ملعب «مجمع السيد عباس الموسوي» على طريق المطار حيث ضمت حوالى 400 لاعب.
وأشرف على الدورة نخبة من مدربي ولاعبي كرة القدم أبرزهم لاعبو الفريق الأول لبطل الدوري اللبناني وهم علي متيرك ومحمود شحود ومحمد حمود وعيسى رمضان وصلاح رحال وأحمد زريق وسامر زين الدين ومحمد فحص وغيرهم، إضافة إلى المدرب بسام إبراهيم بطل لبنان وأوروبا والعالم في الكيك بوكسينغ عام 98، وأشرف عليها نديم منصور. وفي ختام الدورة سيتم اختيار نخبة من التلامذة لينضموا ويستمروا في الدورات الكروية طوال فترات السنة، تمهيداً لإطلاقهم نجوماً في سماء اللعبة في المستقبل. كذلك أقيمت دورة لتعليم السباحة. وفي السنوات المقبلة ستُنقل الدورة إلى جميع المناطق اللبنانية، وربما إلى دول لديها منشآت متطورة.
البداية كانت مع رسم الطلاب بأجسادهم كلمة «العهد» تقديراً لبطل الدوري اللبناني 2007ـــــ2008، ثم كلمة اللاعبين وألقاها الطالب عباس داوود، حيث قال إن المدرسة الكروية الصيفية فرصة للتجمع والتعارف في بيئة تسودها الإلفة والأخوة والصداقة، شاكراً القيمين على المدرسة. وأعرب عن آمال الطلاب أن تحمل دورة عام 2008 اسم الشهيد عماد مغنية.
وللمرة السابعة على التوالي، وقف مسؤول التعبئة، أمين سر نادي العهد، ليشكر كل من أسهم في إنجاح الدورات المتعاقبة وفي مقدمهم راعي الدورة رئيس بلدية برج البراجنة والأهالي والمدربين واللاعبين، آملاً أن يبقى اللاعبون المميزون في المدرسة على مدار السنة، مطلقاً اسم الشهيد مغنية على المدرسة.
وطالب الشيخ حسين غبريس (لاعب كرة سابق) بأن يتكاتف الجميع للأخذ بيد المؤسسة لتبلغ النشاطات الأبرز، داعياً الأهل إلى تحفيز أولادهم للاستمرار بنهج الرياضة والثقافة.
وبدوره أكد راعي الدورة، رئيس بلدية برج البراجنة، محمد داوود الحركة قائلاً: «إن جمعنا لم يكن ليتحقق لولا تضحية نادي العهد، وإن الأندية الرياضية تحتاج إلى دعم الدولة وتشجيعها، وبالدرجة الثانية دعم الأفراد والمؤسسات والجمعيات. لكن دولتنا تقاعست في هذا المجال، وأعطت الأولوية لمجالات أخرى». وحيا نادي العهد على جهوده الآيلة لإبعاد الأولاد كل صيف عن موبقات الشارع وعن المفاسد في نشاطات تؤدي إلى الازدهار والرقي.
ثم وزعت الدروع على المميزين والميداليات التذكارية على المشاركين.
وفي دردشة مع بعض المشاركين رأى عيسى خريس (8 سنوات) أنه تعلم في المدرسة لعبة كرة القدم وتعرف إلى زملاء كثر. فيما أكد حسن حيدر أحمد (11 سنة) أنه جاء إلى مدرسة نادي العهد ليتلقى أساليب كرة القدم، وتدرب مع لاعبين كان لا يراهم إلا على التلفاز. وبدوره أكد اللاعب قاسم شمخة (12 عاماً) أنه تعرف بمدرسة العهد صدفةً، وجاء لكي يتمرّن وليصبح لاعباً ذا شأن مستقبلاً ويسير على خطى لاعبين لبنانيين مهمين أمثال رضا عنتر، وأن يحرز بطولات ويحترف في الخارج.
فيما اكتسب المميز محمد علي قرنبش (10 أعوام) طرقاً حديثة في التكتيك والتمرير والتسديد من مختلف الجهات بفضل الدروس التي تزود بها من المدربين، وتعرف إلى أصدقاء جدد وزملاء أمضى معهم أوقات مفيدة، ويتمنى أن يصبح كاللاعب الهولندي ويسلي سنايدر.