strong>يتأهّب أكثر من 6 آلاف رياضي لانطلاق دورة الألعاب الأولمبية بكين 2008 ليسعوا بكل قواهم إلى إثبات ذواتهم من خلال المنافسة على حصد الميداليات المنوّعة وإهداء الميدالية إلى الوطن لحفر اسمه على السجلات الذهبية
ترفع الولايات المتحدة شعار الدفاع عن عرشها «الذهبي» للمرة الرابعة على التوالي عندما تخوض اعتباراً من 8 الشهر الحالي غمار أولمبياد بكين 2008، لكنها ستواجه منافسة شرسة من الصين المضيفة وروسيا. وكان الأميركيون قد نجحوا في التربع على عرش الميداليات في أربع مناسبات على التوالي عندما تصدروا جدول الميداليات خلال أولمبياد لوس أنجلس 1984 ، إلا أنهم لا يزالون بعيدين جداً عن الرقم القياسي الذي يحمله الاتحاد السوفياتي الذي ظفر بأكبر عدد من الميداليات (الذهبية منها) وتصدر الترتيب في 8 مناسبات متتالية من 1956 حتى 1992، أي حتى انحلال عقده.
واستفاد الأميركيون من تفكك الغريم السوفياتي إلى دول عدة ليفرضوا سيطرتهم انطلاقاً من أولمبياد أتلانتا 1996 حتى أثينا 2004 ويمنّون النفس مجدداً بأن يكونوا الأوائل بعد اليوم الختامي للدورة الصينية، لكنهم يواجهون هذه المرة منافسة قوية من البلد المضيف.
وكان الأميركيون حصدوا في أثينا 102 ميدالية، منها 36 ذهبية، فيما كان نصيب الروس 92 ميدالية، بينها 27 ذهبية، مقابل 32 ذهبية للصين من أصل 63 ميدالية.
وكان مفتاح التفوق الأميركي في أثينا 2004 في السباحة وألعاب القوى، حيث حصدوا 28 ميدالية في الأولى و25 في الثانية، أي أكثر من نصف مجمل الميداليات التي حصلوا عليها في أثينا.
وسيكون التركيز الأميركي مجدداً على السباحة، وهو ما أكده مدرب المنتخب مارك شوبرت الذي أمل تحقيق نتيجة أفضل من التي تحققت في أثينا، فيما أشارت مدربة منتخب السيدات لألعاب القوى جانيت بولدن «نريد الفوز بأكبر عدد ممكن من الميداليات».
وعلى الأميركيين أن يحافظوا على ما حققوه في الدورات الثلاث السابقة ليعزّزوا فرصهم في الخروج من بكين وهم على عرش جدول الميداليات للمرة الرابعة على التوالي.
وكان الأميركيون قد حصدوا 97 ميدالية في أولمبياد سيدني 2000 قبل أن يجري تجريد العداءة الشهيرة ماريون جونز من 3 ذهبيات وبرونزيتين بسبب تناولها المنشطات المحظورة.
وسيكون السباح الشهير مايكل فيلبس أبرز النجوم الأميركيين في بكين 2008 وهو يسعى إلى الظفر بسبع ذهبيات ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه السباح مارك سبيتز المتوّج الوحيد بسبع ذهبيات وكان ذلك خلال أولمبياد ميونيخ 1972.
وكان فيلبس قريباً جداً من معادلة هذا الإنجاز بعدما حصد 6 ذهبيات وبرونزيتين خلال أولمبياد أثينا، حيث حصد السبّاحون الأميركيون 12 ذهبية و9 فضيات و7 برونزيات، فيما حلت أوستراليا ثانية بـ7 ذهبيات و5 فضيات و3 برونزيات.
ويحمل فيلبس 4 أرقام قياسية عالمية في 200 م حرة و200 م فراشة و200 و400 م متنوعة، علماً بأنه كان يحمل الرقم القياسي في 100 م فراشة أيضاً قبل أن ينجح مواطنه ايان كروكر في تحطيمه عام 2005 خلال بطولة العالم في مونتريال.
وستكون الأنظار موجهة في بكين أيضاً إلى المنتخب الأميركي لكرة السلة «دريم تيم» الذي يسعى إلى تعويض إخفاقاته في الأعوام الأخيرة بعدما خرج خالي الوفاض من بطولتي العالم الأخيرتين كما أنه اكتفى ببرونزية أولمبياد أثينا.
(أ ف ب)


نجوم القوى بعيداً عن الآفة