تبدو الأرجنتين مرشحة فوق العادة لعزف لحن التانغو فوق منصة تتويج أبطال مسابقة كرة القدم في أولمبياد بكين التي تنطلق، اليوم، وتشهد منافسة من الغريم الأزلي البرازيل مع منافسة لإسبانيا والكاميرون
أحمد محيي الدين
تنطلق مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الـ29 في بكين، اليوم، وقبل 48 ساعة من الافتتاح الرسمي للأولمبياد وسط منافسة شرسة مع مشاركة 16 منتخباً لدى الرجال. وقد قسّمت المنتخبات المشاركة على أربع مجموعات تلعب الدور الأول بنظام الدوري من مرحلة واحدة يتأهل بموجبها أول فريقين لربع النهائي حيث يُعتمد نظام خروج المغلوب من مرة واحدة. وتضم المجموعة الأولى كلاً من ساحل العاج والأرجنتين، حاملة اللقب، وأوستراليا وصربيا، وفي الثانية هولندا ونيجيريا واليابان والولايات المتحدة، وفي الثالثة الصين ونيوزيلندا والبرازيل وبلجيكا، والرابعة كوريا الجنوبية والكاميرون وهندوراس وإيطاليا.
وتبدو «التانغو» مرشحة فوق العادة لتطويق أعناق لاعبيها بالمعدن الأصفر نظراً لوجود العناصر الفعالة التي تستطيع إبقاء اللقب أرجنتينياً أبرزها نجم برشلونة ليونيل ميسي ومهاجم أتلتيكو مدريد سيرجيو آغيرو، وكان مدرب المنتخب ألفيو بازيلي قد استدعى لاعب ليفربول خافيير ماسكيرانو، ورشّح معظم المتابعين الأرجنتين للقب رغم أنه لم يسبق لمنتخب أن احتفظ بلقبه الأولمبي منذ عام 1968 حين أحرزت المجر الذهبية للمرة الثانية توالياً.
ولن تكون البرازيل لقمة سائغة في طريق البحث عن اللقب الوحيد الذي تفتقده خزائن «السامبا» بقيادة نجم ميلان الإيطالي الجديد رونالدينيو، وافتقاد روبينيو المصاب، وكاكا الذي رفض ناديه ميلان تحريره، ويقابل هذين الغيابين حضور مدافع ريال مدريد مارسيلو الأمر الذي يثلج قلوب عشاق الأصفر نوعاً ما.
من جهتهم، يأمل الإيطاليون الوصول إلى الذهب، إلا أن سبيلهم صعب جداً أمام طموح العريقين اللاتينيين، بيد أنهم مرشحون لتخطي الدور الأول إلى جانب الكاميرون حاملة لقب سيدني 2000. وسيكون للطواحين الهولندية حضور فاعل إذ لا تقل شأناً عن المنتخبات المذكورة أعلاه وهي مرشحة دائمة للإنجازات أينما حلّت، وتعول على لاعب ليفربول رايان بابل.
وستحمل ساحل العاج آمال القارة السمراء إلى جانب الكاميرون ونيجيريا، ويقود المنتخب العاجي هداف تشلسي ديدييه دروغبا وزميله سالومون كالو ولاعب أرسنال كولو توري، والأمر عينه ينطبق على النيجيريين بل بدرجة أقل.
حوار «أيبيري» قوي سيدور فوق الأراضي الصفراء بين البرتغال وإسبانيا، إذ تسعى الأولى إلى معاودة التتويج، والثانية إلى التخلي عن الفضة ومعانقة الذهب.
من سيرصّع خزائنه بذهب اللعبة الشعبية الأولى؟ سؤال يصعب التكهن بجوابه إلا مع صافرة نهائي المسابقة الأهم في 23 الجاري، فهل تبقي الأرجنتين على لقبها أم تخطفه البرازيل للمرة الأولى في تاريخها؟، وما دور إيطاليا وإسبانيا ومن يأخذ دور الحصان الأسود بعد العراق؟.


ذهبية الأولمبياد تضاهي كأس العالم

كشف النجم البرازيلي رونالدينيو عن طموحاته المستقبلية، مشيراً إلى أهمية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.
ورأى أن الفوز بذهبيّتها هو أشبه بالفوز بلقب كأس العالم، وشدّد على أنه يريد قيادة بلاده إلى أول لقب أولمبي. ويتطلع «روني» إلى بداية كروية جديدة مع ميلان بعدما استعاد مستواه المعتاد.