أحمد محيي الدينتسعى كل دولة مستضيفة لحدث رياضي كبير إلى إخراجه بطريقة مميزة، ليبقى محفوراً في أذهان العامل بأسره، وبعد الافتتاح الأسطوري والتاريخي لدورتي سيدني 2000 وأثينا 2004، حيث تكلّفت أوستراليا واليونان الكثير، كما ألمانيا خلال إقامة كأس العالم لكرة القدم 2006 في مدنها، إذ نجحت بتفوق في تنظيمه.
ولما أسندت استضافة دورة الألعاب الأولمبية إلى العاصمة الصينية بكين، لم تألُ الحكومة الصينية جهداً لإنجاح أبرز حدث تستضيفه في تاريخها، فقدّر إجمالي حجم الاستثمارات التي أنفقت لاستقبال الأولمبياد بنحو 50 مليار دولار، إضافة إلى مليارين أنفقا في عمليات بناء الملاعب والمنصّات الرياضية الجديدة.
وحضّرت الصين خلال السنوات السبع الماضية البنية التحتية استعداداً للحدث، فشيّدت الجسور وبنت الطرق الجديدة، فضلاً عن إنشاء مترو الأنفاق في العاصمة بكين وفي مدن أخرى ستشهد العديد من مسابقات الأولمبياد. ويتوقع أن يكون المردود بنسب بسيطة، لكن العائد الأكبر سيكون تعريف العالم بالثقافة والحضارة الصينيتين. وستكون الدورة الأولمبية بمثابة القوة الدافعة لتنمية الاقتصاد الصيني في بكين والمدن الصينية الأخرى. وأكد مسؤول صيني أن الأداء الاقتصادي على مستوى العاصمة بكين لن يشهد أي تقلبات كبيرة أو أي انخفاض مفاجئ عقب فترة الأولمبياد.


تراتبية الدول

كانت اليونان التي تُعَدّ مهد الألعاب، والتي استضافت آخر نسخة من الألعاب، أولى الدول في الدخول إلى أرض الملعب. واستعرضت الدول بحسب الأبجدية الصينية، وصولاً إلى بعثة الصين.


بروتوكول الألعاب

إثر إعلان بدء الألعاب، تُلي النشيد الأولمبي، ثم القَسَم الأولمبي، قبل إطلاق سرب غفير من حمامات السلام. واللحظة الأكثر تشويقاً كانت إيقاد الشعلة الأولمبية.