يسعى الأميركيون إلى فرض سيطرتهم على الأحواض الأولمبية وذلك انطلاقاً من اليوم عندما تنطلق منافسات السباحة ضمن الأولمبياد، فيما يسعى الأوستراليون لمنعهم من احتكار الذهب عبر فرض أنفسهم منافساً أبرز للصعود إلى منصات التتويج.وستكون الأنظار موجّهة دون أدنى شك إلى النجم الأميركي مايكل فيلبس (23 عاماً) الساعي إلى معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الميداليات الذهبية (7 ذهبيات) والمسجل باسم مواطنه مارك سبيتز خلال أولمبياد ميونيخ 1972. وكان فيلبس قريباً جداً من معادلة هذا الإنجاز بعدما حصد 6 ذهبيات وبرونزيتين في أولمبياد أثينا، ويدخل أولمبياد بكين وهو يحمل 4 أرقام قياسية عالمية في 200 م حرة و200 م فراشة و200 و400 م متنوعة.
ويشارك فيلبس في بكين في السباقات عينها التي خاضها في دورة أثينا، إضافة إلى احتمال مشاركته مع منتخب بلاده في سباقات التتابع. وتبرز من الناحية الأميركية مشاركة دارا توريس التي تخوض أولمبيادها الخامس وهي في الـ41 من عمرها. ويعوّل الأميركيون أيضاً على ريان لوشتي وأرون بيرسول.
ويدخل الأوستراليون الأولمبياد بمعنويات عالية بعدما سجلوا 8 أرقام قياسية عالمية خلال تجارب انتقاء المنتخب، مقابل 9 أرقام للأميركيين. ومن المتوقع أن تكون السباحة نقطة قوة أوستراليا في بكين، وخصوصاً في منافسات السيدات في ظل وجود ليبي تريكيت وليزيل جونز.
وسيفتقد الأوستراليون في بكين أسطورتهم المعتزل أيان ثورب المتوج بـ5 ألقاب أولمبية، ما سيجعل الأنظار موجهة في منتخب الرجال إلى البطل الآخر غرانت هاكيت الذي يراهن على أن يحرز ذهبية سباق 1500 م حرة للمرة الثالثة، فيما سيكون ايمون ساليفن مرشحاً للفوز بذهبية 50 م حرة.
ويبرز من ناحية الفرنسيين، آلن برنارد الذي يحمل الرقم القياسي العالمي في 100 م حرة ولور مانودو التي توجت بطلة لسباق 400 م حرة في أثينا. وستواجه مانودو منافسة قوية من الإيطالية فيديريك بيلليغريني، كما ستتوجّه الأنظار إلى بعض السبّاحين الآخرين من خارج السرب الاميركي ـــــ الأوسترالي، وأبرزهم، بعد فان دن هوغنباند، الياباني كوسوكي كيتاجيما.
وفي سباق 200 م ظهراً لدى السيدات ستكون بطلة العالم الزيمبابوية كريستي كوفنتري الأبرز، علماً بأنها ستشارك في أربع سباقات هي100 و200 م ظهراً و200 و400 م متنوع.
وستواجه كوفنتري (24 عاماً) منافسة في سباق 200 م من بطلة العالم الأميركية مرغاريت هويلتز ومانودو.