شغلت التصريحات التي أدلى بها المدرب الإيطالي السابق أريغو ساكو، والتي وُصفت بالعنصرية، الرأي العام الكروي، حيث تعرّض المدرب الشهير لحملة انتقادات قاسية جرّاءها.وقال ساكي، الذي قاد ميلان إلى لقب بطولة أوروبا للأندية (دوري الأبطال حالياً) عامي 1989 و1990، إن «هناك الكثير من اللاعبين السود» في بطولات الشباب في إيطاليا.

ورأى ساكي في حفل توزيع جوائز في مونتيكاتيني تيرمي أن «إيطاليا لا كرامة لها أو شرف، لأنّ لدينا الكثير من الأجانب في فرق الشباب تحت 20 سنة: في قطاعات الناشئين لدينا، يوجد الكثير من اللاعبين السود».
وقاد الهولندي مينو رايولا، وكيل أعمال المهاجم الإيطالي الغاني الأصل ماريو بالوتيللي، الحملة، معتبراً أن ساكي «جاهل». وأضاف رايولا صاحب الجذور الإيطالية: «يخجلني أن أكون إيطالياً عندما أستمع إلى تصريحات ساكي. الكرة الإيطالية فيها الكثير من الجهلة».
ورأى رايولا أن العنصرية تدمّر اللعبة في إيطاليا: «في هذا العالم لا وجود للأجانب، بل فقط للإنسان. يجب أن تكون الرياضة متاحة للجميع، وليلعب الأفضل من بينهم».
أما الإنكليزي غاري لينيكر، هداف مونديال 1986، فكتب على مدونة «تويتر» قائلاً: «هناك الكثير من العنصريين في الكرة الإيطالية».
وردّ ساكي (68 عاماً)، مشيراً إلى أنه ليس عنصرياً، إذ تعاقد مع الهولندي فرانك رايكارد عندما كان يشرف على ميلان، وهو من أصول سورينامية. لكنه أصر على وجود «الكثير من اللاعبين الملونين» في فرق الناشئين في إيطاليا شاركوا في دورة فياريجو الشهيرة: «بالطبع لست عنصرياً، وتاريخي التدريبي يؤكد ذلك بتعاقدي مع رايكارد. لكن انظروا إلى دورة فياريجو. أقول إن هناك عدة لاعبين ملونين في منتخب تحت 21 سنة في إيطاليا».
وأضاف المدرب الإيطالي لاحقاً: «لقد أُسيء فهمي، هل تعتقدون أنني عنصري؟ كل ما قلته أني شاهدت مباراة لفريق ضم عدة لاعبين ملونين. أودّ الإشارة إلى أننا نخسر فخرنا الوطني وهويتنا».
تجدر الإشارة إلى أنّ كارلو تافيكيو سبّب العام الماضي، عندما كان مرشحاً لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قبل انتخابه، حملة انتقادات لاذعة بعد وصفه لاعباً أفريقياً أوحى أنه الفرنسي بول بوغبا نجم يوفنتوس بـ»أكلة الموز».