زيد خيامي ينفي وجود أي ضغط سياسي وراء التعديلوغابت وزارة الشباب عن دورها في حثّ الاتحادات على القيام بهذه الخطوة، ما ردّه مديرها العام زيد خيامي إلى الظروف التي عاشها لبنان

آسيا عبد الله
على هذا الأساس، وبناءً على اتصالات مباشرة قام بها العديد من الاتحادات أو مراسلات رسمية قامت بها اتحادات أخرى، فقد قررت وزارة الشباب والرياضة العمل بسرعة على تأجيل المهلة المحددة للانتخابات من خلال تعديل المرسوم 213.
هذا الأمر، علّق عليه خيامي للأخبار، مشيراً إلى أن المرسوم 213 وُجد أساساً لكي يخدم الرياضة والناس لا ليعرقل مهماتهم، كما وضعت مواده بدقة كي تسهم في إعادة ترتيب البيت الرياضي لا تخريبه، وبالتالي فالتعديل هو لمصلحة الرياضة، وقال «إذا كان التعديل لمصلحة الرياضة فلمَ لا يحصل، وخصوصاً أننا تلقينا طلباً من الاتحاد اللبناني لكرة القدم يبدي فيه رغبته في التعديل تماشياً مع طلبات ورغبات الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) كي لا تتعارض قوانينه وقوانين الدولة اللبنانية أو اتحادها الكروي، فحصل التعديل».
ونفى خيامي في حديثه إلى «الأخبار» أن يكون هناك أي ضغوط سياسية لها علاقة بالتعديل، مؤكداً أنه كان قد تلقّى مراسلةً حول التعديلات التي طلبها الفيفا قبل أن يطلب منه الاتحاد الوطني هذا التعديل، وأن الوزارة درستها ودرست الظروف القانونية والعامة التي تعيشها الاتحادات الأخرى، وقررت ضرورة القيام بالتعديل لما فيه مصلحة الرياضة، وتأميناً لحسن سير العمل في الاتحادات.
ورداً على سؤالٍ حول الموقف القانوني الذي وُضِعت فيه الاتحادات الرياضية التي تمّ إصدار إفادات إدارية بانتهاء ولايتها مع انتهاء الألعاب الأولمبية الجارية حالياً، وكيفية مواصلة عملها بعدما انتهت ولايتها، أجاب خيامي «لا حرج قانونياً في الأمر على الإطلاق، فالإفادات الإدارية صدرت عن الوزارة والقرار يعود لها ولا علاقة لمجلس الوزراء كما يعتقد البعض بالموضوع، وبالتالي فيمكننا أن نصدر قرارات أخرى تعدل الإفادات الإدارية السابقة، إذ إن القرار الصادر عن الوزير يعدل بقرار مثله. أما في ما يتعلق بالاتحادات التي دعت مسبقاً إلى انتخابات هيئات إدارية جديدة كاتحاد البادمنتون مثلاً، فقال خيامي «الأمر يعود لهم، حيث سنقوم بإعلامهم قريباً بأنه يمكنهم القيام بهذه الانتخابات إن أرادوا، ولو رغبوا في تأخيرها فلا حرج في ذلك».
وختم خيامي رداً على تأخر الوزارة في القيام بهذا التعديل علماً بأن الكثير من الاتحادات كانت قد اشتكت منذ فترة طويلة صعوبة تطبيق مواد المرسوم في الفترة الضيقة السابقة، فقال «لم نتأخر فعلياً، بل كنّا متّفقين وإياهم منذ البداية على التعديل وكان هناك رفض من بعض الاتحادات ولكن جاء طلب الاتحاد اللبناني لكرة القدم مع بعض الأمور ليعزّز حصول التعديل».

كاخيا لما تقتضيه مصلحة اللعبة

وفي سياق كل ما يحصل، فإن بعض الاتحادات وفي مقدّمها اتحاد كرة السلة سيرى ما هو مناسباً له. وقد علمت «الأخبار» أن اجتماعاً سيجمع الأسبوع المقبل كلاً من رئيس الاتحاد بيار كاخيا وعرّاب اللعبة أنطوان الشويري والأفرقاء الذين كانوا قد توافقوا على مجيء كاخيا بالتوافق في الانتخابات الأخيرة، وفي حديثه إلى «الأخبار» صرّح كاخيا فقال «الأفرقاء سيقومون بما تقتضيه مصلحة اللعبة طبعاً، إما أن تكون الانتخابات قريبة وإما أن تكون في حزيران الـ2009»، وأكّد كاخيا أن اهتمامه الحالي سيكون بالنسبة إلى منتخبي الرجال الذي يخوض كأس ستانكوفيتش المقبلة في تشرين الأول والتي تستضيفها، والشباب الذين يخوضون تصفيات آسيا في إيران المؤهلة إلى بطولة العالم، مؤكداً أن عدداً من السير الذاتية للمدربين الأجانب باتت في جعبته وأن الاختيار سيقع على صربي أو أميركي لم يدرّبا سابقاً في المنطقة.
من جهته، عضو الاتحاد اللبناني لكرة القدم، ريمون سمعان أكّد أن الاتحاد لا يزال يعقد جلساته ليعمل على التعديلات التي طلبها الاتحاد الدولي للعبة منه، وقال «نحاول قدر المستطاع الانتهاء من هذا الموضوع لنرسل التعديلات إلى الفيفا للموافقة عليها وقد لا ننتظر قيام الانتخابات حتى الصيف المقبل، بل قد تحصل قبل ذلك»، وأضاف «الاتحاد الدولي رفض أي تدخّل للدولة في الشؤون الداخلية لاتحاد القدم، وعلى هذا الأساس سنقوم بصياغة التعديلات المناسبة».


الأنصار يقدّم توماس

سدير العهد

البطولة المدرسية