استقبل الرئيس الكوبي راوول كاسترو العدّائين الذين شاركوا في دورة الألعاب الأولمبية التي أُقيمت في بكين، على درج الطائرة التي أقلّتهم من العاصمة الصينية، في وقت اشتكى فيه شقيقه الرئيس السابق فيديل كاسترو المافيا والتحكيم وحمّلهما مسؤولية إخراج كوبا من نخبة الدول الرياضية في العالم.واتجه الرئيس الكوبي إلى مطار هافانا برفقة عدد كبير من المسؤولين لاستقبال الفريق المشارك في الألعاب، الذي ضم بطل سباق 110 أمتار حواجز دايرون روبليس.
وأصبح روبليس حامل الرقم القياسي العالمي، أسطورة رياضية بالنسبة إلى الجماهير الكوبية التي خاب أملها من النتائج المتواضعة لفريق الملاكمة في بكين. وأحرزت كوبا ذهبيتين فقط و11 فضية و11 برونزية في الألعاب، وهي لم تحرز ذهبيات البيسبول وكرة الطائرة لدى السيدات والملاكمة حيث كانت قوة ضاربة منذ أولمبياد برشلونة 1992.
وهاجم «القائد الأكبر» فيديل كاسترو (82 عاماً) الذي تولى قيادة كوبا حوالى نصف قرن، المافيا والتحكيم، ورأى أن رياضيّي كوبا «شرّفوا» بلادهم، بيد أنه أقر بأن الرياضة الكوبية «نامت على أمجادها».
وأضاف كاسترو: «لا شيء يجبرني على السكوت في وجه المافيا التي تمكّنت من التحكّم في قواعد اللجنة الأولمبية».
ورأى كاسترو أن لندن التي ستستضيف ألعاب 2012 المقبلة ستكون مقراً لـ«معارك كبرى»، حيث سيحضر التزمّت الأوروبي والفساد التحكيمي وشراء العقول والعضلات ودرجة مرتفعة من العنصرية.