صحيح أن شالكه الألماني لم يخسر أمام ريال مدريد الألماني 1-6 على ملعبه على غرار مباراة الفريقين في الموسم الماضي في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، إلا أنه خسر 0-2، وفي نهاية المطاف فإن الخسارة خسارة، وتوديع المسابقة بالنسبة إلى الفريق الأزرق بات مسألة وقت ليس أكثر.
بدا واضحاً منذ بداية مباراة أمس أن المدرب الإيطالي لشالكه، روبرتو دي ماتيو، يهاب ريال مدريد بقيادة مواطنه كارلو أنشيلوتي، رغم تراجع مستوى بطل أوروبا منذ بداية العام الجديد، ورغم ما صرح به حتى لاعبون في الملكي، بينهم الحارس إيكر كاسياس، بأن صاحب الضيافة سيسعى إلى الثأر لمحصلة لقاء الفريقين في ذات الدور الموسم الماضي 9-2 وما قاله النجم السابق لريال راوول غونزاليس، الذي ارتدى أيضاً قميص شالكه، بأن على الضيف ان يخشى من مضيفه، حيث دخل دي ماتيو اللقاء بخطة دفاعية بحتة 5-3-2 من اجل إغلاق المنافذ أمام نجوم الملكي.
عاد رونالدو للتسجيل، وأضاف مارسيلو
هدف الفوز الثاني

وبالفعل، نجح شالكه في خطته حتى منتصف الشوط الاول تقريباً حيث بدا الفريق الأزرق منظماً ووجد لاعبو ريال صعوبة في اختراق دفاعه، او بالأحرى خطّي دفاعه، بحيث إن خط الوسط شكل جداراً دفاعياً ثانياً ليعقد الحلول على الخصوم.
لكن الرياح لم تأت بما تشتهيه سفن دي ماتيو، إذ بعد فرصة هي الأخطر لشالكه عبر توغل من الهولندي كلاس يان هونتيلار وتسديدة على يسار كاسياس أبعدها الأخير (25)، وصلت الكرة إلى دانيال كارفاخال على الرواق الأيمن فلعبها عرضية لينسلّ البرتغالي كريستيانو رونالدو من بين المدافعين ويتابع الكرة برأسه في الشباك (26)، مسجلاً هدفه الاول بعد غيابه عن التهديف في آخر ثلاث مباريات خاضها مع فريقه.
وبطبيعة الحال، فإن هذا الهدف كان كفيلاً بأن يبعثر خطط دي ماتيو ويربك لاعبيه على أرض الملعب الذين، بالتأكيد، استعادوا ذكرى الكابوس الأليم الذي عاشوه أمام ضيوفهم في الموسم الماضي، وهذا ما جعل لاعبي ريال مدريد يلعبون براحة أكبر ليكسر الفرنسي كريم بنزيما مصيدة التسلل ويسدد كرة أبعدها الحارس الاحتياطي الشاب تيمون فيلينرويتر على دفعتين (30).
وتلقى شالكه سريعاً ضربة ثانية مزعجة في الدقيقة 32 بخروج نجمه الأول هونتيلار مصاباً لينضم إلى قافلة من اللاعبين الغائبين عن الفريق الأزرق.
واستمد رونالدو معنويات من الهدف الذي سجله فتقدم لتنفيذ ركلة حرة من نحو 25 متراً وسدد الكرة بروعة إلا أن الحارس الألماني الشاب طار لها وأبعدها ببراعة.
ولم تحمل الدقائق الباقية من الشوط الاول أي جديد سوى ازدياد الخشونة من لاعبي شالكه لينتهي على نتيجة 1-0.
ولم يتغيّر الحال في الشوط الثاني، إذ ظلّ شالكه معتمداً على الحرص الدفاعي حتى لا يفسح المجال أمام أهداف مدريدية أخرى مع الأمل باقتناص هدف التعادل من هجمة مباغتة او خطأ دفاعي.
وأمام هذا الحال ندرت الفرص حتى الدقيقة 71 عندما تبادل ايسكو الكرة مع الويلزي غاريث بايل ليسددها الاول فوق المرمى.
لكن الدقيقة 74 كانت منعرجاً حقيقياً في المباراة حيث لاحت لشالكه الفرصة الأخطر لمعادلة النتيجة من تسديدة صاروخية لفيليكس بلاتي من حدود منطقة الجزاء، إلا انها أصابت العارضة المدريدية وعادت للياباني أتسوتو اوتشيدا الذي تابعها من مسافة قريبة إلا أنها اصطدمت بالبرازيلي مارسيلو ووصلت إلى كاسياس.
ومنحت هذه الفرصة الثقة للاعبي شالكه فتقدموا من منطقتهم، لكن الرد المدريدي جاء قاسياً حيث تلاعب رونالدو بالمدافعين على الرواق الأيسر ومرر الكرة للمنطلق من الخلف مارسيلو الذي سددها من حافة منطقة الجزاء لتتابع طريقها بروعة إلى الشباك الألمانية (79).
عموماً، لم تكن مباراة ملعب «فيلتينس أرينا» أمس ممتعة، ويمكن تلخيصها بهدفَي ريال وكرة شالكه التي أصابت العارضة، لكن ما يفيد بطل أوروبا أنه حقق الفوز في ملعب خصمه في أحد أصعب الأوقات له هذا الموسم. كل طرق ريال مدريد باتت تؤدي إلى ربع النهائي.
(الأخبار)




تعادل ثمين لبورتو

في مباراة ثانية ضمن ذهاب دور الـ 16، سقط بازل السويسري في فخ التعادل امام ضيفه بورتو البرتغالي 1-1. وفاجأ بازل ضيفه بهدف جميل في الدقيقة الحادية عشرة حين مرر فابيان فراي كرة رائعة من منتصف الملعب استقبلها الباراغواياني درليس غونزاليس بإتقان وتابعها من بين مدافعين لحظة خروج الحارس البرازيلي فابيانو للتصدي له، واضعاً الكرة في الزاوية اليمنى للمرمى.
وأدرك بورتو التعادل من ركلة جزاء انبرى لها البرازيلي دانيلو بنجاح (79).