ضدّ التوافق لأنّه لم ينجح يوماً
■ الانتخابات في مواعيدها

■ من مُحبّذي التباين مع سليم دياب


سيكون مديراً عاماً لوزراة الشباب والرياضة، إذا أخذت الانتخابات طابعاً سياسياً، وموقفه من الأمين العام لاتحاد الكرة رهيف علامة، كموقفه من المرشحين الآخرين، أما كونه عضواً في المكتب السياسي لحركة أمل فهو ليس مكلّفاً متابعة الملف الرياضي.

أجرتها:آسيا عبد الله

■ تعديل جديد للمرسوم 213 هو الثالث منذ صدوره، ما السبب الحقيقي هذه المرّة ؟

ــ ليس هناك أسباب حقيقية أو غير حقيقية، إذ إن المراسيم التي تنظم المجتمع المدني هي بطبيعتها قابلة لذلك حسب التجارب الميدانية، والسبب هو ضرورة إجراء تعديلين أساسيين، الأول له علاقة بعدد أعضاء كل اتحاد، حيث كنا قد حدّدناه بما بين 5 و9 للألعاب الفردية وما بين 7 و11 للجماعية، وقد لمسنا أننا سنواجه مشاكل في بعض الاتحادات ككرة السلة والكرة الطائرة والتايكواندو وغيرها، فارتأينا ترك الأمر مفتوحاً دون تحديد العدد، والتعديل الثاني يتعلق بطلبات الترشيح وآلياتها ومراحلها.

■ لماذا لم تدرس هذه الأمور مسبّقاً قبل إصدار المرسوم في المرة الأولى في 27/3/2007؟

ــ عادةً، قبل إصدار أي مرسوم، تجري دراسته بتمعن، وهذا ما حصل مع المرسوم 213، حيث استشرنا مراجع عدة، ولكن حين يبدأ التنفيذ تظهر العيوب، ومهمتنا في الوزارة أن نذلّلها أمام من ستطبّق عليه.

■ في الوقت الذي يتّجه فيه معظم العالم إلى تحرير الإدارة الرياضية، يرى البعض أنها في لبنان تكبّل من خلال هذه القوانين والمراسيم؟

ــ لو تركنا الأمر في لبنان للعاملين في الوسط الرياضي لفضّلوا العيش من دون قوانين ومراسيم وقرارات. في العالم كله، هناك أنظمة وقوانين تدير المجتمع دون أن تقيّده، وكذلك عندنا، يسعى المرسوم ومقراراته إلى تنظيم الحركة الرياضية لا تقييدها.

■ في ما يخص الاتحاد اللبناني لكرة القدم، تردد أنه سيجري انتخاب الرئيس والأعضاء كل في منصبه مباشرة من جانب الهيئة العامة، وهذا يتعارض مع المرسوم بصيغته الحالية؟

ــ «بصيغته الحالية» عبارة في محلها، أما في صيغته الجديدة، فالأمر متروك كلياً لنظام الاتحاد، ما يظهر أننا فعلاً لا نقيّد أحداً، فإذا كان نظام الاتحاد يقول بأن الرئيس يُنتخب مباشرة من الجمعية العمومية فلا مانع لدينا، وإذا كان هذا النظام ينص على انتخاب جميع الأعضاء من جانب الهيئة العامة قبل توزيع المناصب بينهم، فنحن لن نتدخّل.

■ وفي ما يخص منصب أمين السر؟

ــ لن نتعارض مع أنظمة «الفيفا»، وما طالب به الاتحاد الدولي جرت معالجته في الصيغة المعدلّة للمرسوم 213 حيث تُرك الأمر لأي اتحاد في أن يكون أمين السر منتخباً أو موظفاً.

■ «الفيفا» أيضاً، يمنع الحكومات من التدخّل في شؤون الاتحادات المحلية حتى لو خالفت هيئتها الإدارية قوانينها وأنظمتها، ويحيل المخالفات على الهيئة العامة.

ــ هذا طبيعي وصحيح إذا تدخلت الحكومات في تنظيم مباريات او إعلان نتائج أو في قرارات الاتحاد الداخلية وكيفية إدارته لشؤونه. نحن مع «الفيفا» لأننا لا نريد التدخل في شؤون اتحاد الكرة أو أي اتحاد آخر، ولم نفعل ذلك أصلاً، بل نعدّل المرسوم من أجل التوافق بين الأنظمة المحلية والدولية في كرة القدم.

■ في المرسوم 213، يحتاج الاتحاد اللبناني لكرة القدم إلى مصادقة الوزارة على نظامه كي يصبح نافذاً، ولكن «الفيفا» لا يفترض ذلك إذ يكفيه مصادقة الهيئة العامة؟

ــ نحن نقول بضرورة قيام علاقة مميزة ومنظمة بين الاتحاد اللبناني لكرة القدم والفيفا، ونحن سنوافق على ما يجري تنظيمه ما بين الطرفين، مع مراعاة الدستور اللبناني.

■ يُقال إن رسالة وصلت من «الفيفا» تؤكد على ضرورة استكمال ولاية الاتحاد الحالي التي تنتهي بعد عام، وهذا لو صح يتعارض مع الـ213 في شكله الحالي أو حتى بعد تعديله؟

ــ نحن لم نقصّر الولايات أصلاً، نحن نتبع نظاماً عاماً في البلد يقول إن الانتخابات لكل الاتحادات تجرى خلال أربعة أشهر بعد انتهاء الأولمبياد.

■ هل تضمّن تعديل المرسوم 213 شيئاً في شأن المهل الانتخابية؟

ــ نعم، وما زالت الانتخابات على مواعيدها، حيث حددت مهلة أربعة أشهر للاتحادات بدأت فور انتهاء الألعاب الأولمبية وتنتهي في 30/12/2008، على أن تجري خلال 3 أشهر بعد انتهاء هذه المهلة انتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية.

■ حُكي أنكم كنتم أولاً مع فكرة تعديل مهل الانتخابات إلى سنة ثم تراجعتم؟

ــ بل كان مجرد اقتراح، لكننا رأينا أن المسألة محدودة التأثير وتتعلق باتحاد واحد فقط، ولا يمكن تعميمها على باقي الاتحادات.

■ وفي ما يخص الألعاب الفرنكوفونية، هناك علامات استفهام بشأنها وبشأن لجانها وعملها التنفيذي، أين أصبحت اليوم؟

ــ الألعاب على الطريق الصحيح في التنظيم والإدارة، لكنها لم تنته على مستوى تأليف اللجان، وفي رأيي أن المستوى الفني بطيء لأن الإعداد لم يبدأ حتى الآن، رغم أن الموازنة قد تأمنت لاتحادي كرة السلة والقدم.

■ لكن مدير الألعاب السابق صالح فروخ، أكد في لقاء سابق مع «الأخبار» أن الإعداد يمضي على قدم وساق؟

ــ صحيح، كما قلت لك تماماً، فالسيد فروخ أعدّ للألعاب من الناحية الإدارية فقط.

■ قيل أيضاً إن الموازنة المرصودة لتأهيل المدينة الرياضية لا تكفي لنصف حاجتها؟

ــ المبلغ المرصود يؤهّل المدينة لاستضافة الألعاب الفرنكوفونية ولكن لا يؤهلها بشكل عام، فهي تحتاج إلى مبالغ طائلة.

■ كم هو المبلغ المرصود لها؟

ــ نحو مليون ونصف مليون دولار.

■ أين أنت اليوم من النائب السابق سليم دياب؟

ــ لا توجد أي اتصالات أو علاقات منذ أكثر من سنتين، هناك تباين في الآراء وأنا من محبّذي هذا التباين والمصرّين عليه.

■ هل بدأت بتركيب لوائح الاتحادات؟

ـــ طبعاً .. لكنني بعيد عنها أبعدنا الله عن شر التركيبات.

■ هل تتطلب مصلحة الرياضة الآن معارك انتخابية حيث تُتّهم بأنك كنت مع التوافق والآن مع المعركة؟

ــ أنا ضد التوافق لأنه لم ينجح ولم ينتج حلولاً، والموضوع الرياضي يحتاج إلى إصلاح يبدأ من وزارة الشباب واللجنة الأولمبية، إذ لا يمكن أن تدير الحركة الرياضية في لبنان بمليون ونصف مليون دولار. وأنا دعوت أكثر من مرة إلى أن يأتي إلى اللجنة الأولمبية من يقدر أن يحمل الحركة الرياضية في لبنان، لا من تحمله الحركة، فهي عاجزة على أن تحمل نفسها.

■ إذن، أين أنت من اللواء سهيل خوري؟
ــ ـصديقي.

■ هل هو مرشحك لرئاسة اللجنة الأولمبية؟
ـــ ليس لي مرشح!

■ ووليد يونس؟
ــ صديقي.

■ وجان همام؟
ــ صديقي أيضاً.

■ وأين أنت بين همام ويونس؟
ــ المدير العام للشباب والرياضة.


رهيف علامة

أبرز ما عُدّل في الـ213 كان المادة 13 وخصوصاً لجهة انتخاب أعضاء الهيئة الإدارية لأي اتحاد رياضي في مناصبهم من جانب الهيئة العامة مباشرة، كما حُددت الولاية بـ4 سنوات على أن تجرى الانتخابات خلال مدة لا تتجاوز 4 أشهر بعد كل أولمبياد صيفي. وفي أمانة سر اتحاد كرة القدم، فإذا كان الأخير قد ألغى مهمات أمينه العام تماشياً مع أنظمة الفيفا، فستعدّ جميع صلاحياته في هذا المرسوم غير قائمة.