علي صفا ومرّ مهرجان المنار، وتوزعت جوائزه على نجوم الموسم الكروي بين اختيارات وترضيات، في صورة وطنية شاملة لفئات المجتمع ونواديه، وتميّز هذه المرة بمشاركة نجوم قدامى في ألعاب مختلفة في تسليم الجوائز. مهرجان يزيّن المواسم الرمادية الكروية ويقدّر نجومها.
... ومرت كلمات من مسؤولين حاضرين طالبت العهد الجديد ووزيره بوضع مشروع بناء مركز موحّد يضم مراكز للاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية، ودعم منشآت المدينة الرياضية من سوء حالها، ودعم لأبطال لبنان لحسن التحضير في بطولات دولية مثل الكملجسم محمد بنوت وبطل الوثب العالي جان كلود رباط وغيرهما... وكذلك إعادة الجمهور إلى ملاعب الكرة.
طلبات جيدة ولازمة، ولكن عبر الشاشات! وكأن هناك انقطاعاً بين المسؤولين الطالبين والمراجع الحكومية والسياسية، مع أن المسؤولين معيّنون غالباً من تلك المراجع، فإلى مَن تُوجّه هذه الشكاوى؟ إلى الناس؟ إلى الفضاء؟ وماذا كان يفعل المسؤولون خلال «ولاياتهم» المديدة؟
والخلاصة، أن الطلبات والتساؤلات ستبقى أكثر بكثير من عمليات الإنتاج والتطوير. هنا تكمن المشكلة.
■ ■ ■
لنمرّ قليلاً على كرة لبنان...
كثرت المدارس الكروية للناشئين في أنحاء البلد. نشاط رائع لتطوير مهارات براعم تمد النوادي واللعبة، ولكن... ماذا سيفعل هؤلاء مستقبلاً؟ فبطولات الفئات العمرية عندنا قصيرة، وبطولات المحافظات ونواديها مسكينة. وعندما يصل بعض هؤلاء إلى الدرجة الأولى فرادى، يلمعون قليلاً ثم يتساقطون في منتصف الطريق.
لعبة بلا تنظيم، ولا برامج ولا مستقبل منظور، تتحرك بمبادرات من النوادي و«تهرهر» عند عتبة الاتحاد، ومع ذلك تبقى حركة اللعبة مستمرة وحركة معظم نجومها مؤسفة... ودعونا نتذكر نجومنا: عبد الفتاح شهاب ومحمد مسلماني و... حتى لا نعود إلى حارس القرن عبد الرحمن شبارو ومارديك الذهبي، كيف انتهوا... واسألوا القدامى عنهم.
... وهمسة إلى براعم اللعبة عندنا: خذوا اللعبة هواية وتسلية، ولا تتكلوا عليها في معيشتكم، واعتمدوا عملاً منظّماً منتجاً لحياتكم... لتنجحوا في حياتكم ورياضتكم... إلى أن يحين الاحتراف.
■ ■ ■
صحيفتنا «الأخبار» تدخل في شكل جديد، وقسم الرياضة معها، سيزيد إلى 5 صفحات ملونة. مساحة أكبر وصور أكثر، وزوايا جديدة منوعة: لآراء القراء، ونجومنا القدامى، و«مرايا رياضية» و«الوجه الرياضي»، وتحقيقات وندوات ومقابلات ومواضيع خاصة من عواصم الرياضة في العالم. ونحن على موعد جميل قريباً.