علي صفاجرى نهائي «كأس لبنان الحر»، أمس، بين فريق المقاومة وفريق الأسر، بحضور جمهور أصيل وآخر «متسلّل». وربح لبنان بفوز منتخبه المقاوم والمعارض لكل رواسب الضعف والذل والهزيمة.
وعاد المحررون إلى قواعدهم الوطنية سالمين، وعادت رفات الشهداء إلى أرضها وترابها راضية مرضيّة. وغرّدت جوليا ولطيفة بأناشيد الحرية والعز والكرامة... فيما خجلت وطاويط السياسة والبهلوانات وانزوت في أوكارها.
زمن الانتصارات حقاً قام
وزمن الهزائم حقاّ ولىّ
والآن... عشت يا لبنان.

■ ■ ■

وزارة الشباب والرياضة أيضاً تحتفل بوزيرها الجديد وعهدها الجديد.
فرياضة الوطن تنتظر البناء السليم، كما السياسة وأكثر: تنتظر انتخابات لاتحادات الألعاب واللجنة الأولمبية بعيداً من حصص الطوائف وشلل التوافقات المزيفة...
وإيجاد بناء موحد يجمع مراكز الاتحادات، وعودة الروح إلى ملاعب الكرة عبر ضبط الأمن واستعادة الجمهور بعيداً من تهرب المسؤولين واستغلال البعض، كما حصل في الموسم الماضي التعيس.
والتحضير لاستضافة الألعاب الفرنكوفونية عندنا، لما فيها من إنعاش للوطن وربوعه.
رياضة الوطن تنتظر التحرير على يد «المير»... من أسر السياسة والطائفية والشللية التي شلّت معظم الإدارات الرياضية، وبعيداً عن البرامج الواضحة.
رياضاتنا واتحاداتها أهلية، نعم، ولكنها تحتاج إلى المراقبة والمحاسبة في التنفيذ والتغيير، كما تحتاج إلى الدعم والتطوير.
رياضة لبنان تترقب ثورة المير مع مستشاريه، وعبر لجان متخصصة تضع تقارير علمية لواقع غالبه مصطنع ومهترئ، تعفّن في مخازن المنافع الشخصية.
نهضة حقيقية تنتظر أمير الشباب والرياضة... ولبنان وشبابه على الوعد.
نعم، شبعت رياضاتنا سياسات وتريد حلولاً.