أحمد محيي الدينفي ظل انشغال العالم العربي خصوصاً بعملية تبادل الأسرى في لبنان، يطفو شيئاً فشيئاً إلى الواجهة طلب استضافة بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم إلى سطح الاهتمامات.
وقد أطلقت مجموعة من الناشطين موقعاً إلكترونياً باسم «الهدف 2018» يعنى بتقديم ملف استضافة مشترك للمونديال في فلسطين المحتلة وإسرائيل. وتتبنّى هذه الحملة منظمة تدعى «صوت واحد» هي حركة شعبية تعمل على إعلاء أصوات «المعتدلين من الإسرائيليين والفلسطينيين». وتقول المنظمة أيضاً «بما أننا نعيش على العشب نفسه فإننا ننظر إلى مستقبل يمكننا أن نتلاقى فيه ونتنافس ونحتفل في ملعب لكرة القدم لا في ميدان حرب». ويحتوي الموقع على عرض مصوّر كدعاية للحملة، ويكشف الفيلم عن فريقين يتنافسان في مباراة كرة قدم على ملعب رملي وحصوي كالملاعب الفلسطينية، ويقوم أحد الفريقين بارتكاب خطأ فيما يسدد الفريق الآخر الكرة عالية لتتعدى جدار الفصل العنصري.
وانتقت الحملة الملاعب المستضيفة وهي غزة ورام الله وطولكرم (فلسطيني) وتل أبيب وحيفا وبئر السبع (الكيان الصهيوني) فيما تكون القدس عاصمة الدولتين المدينة السابعة. وبدأت حملة واسعة للحصول على دعم وتأييد للمشروع الذي قدمه ناشطون من اليسار الفلسطيني والإسرائيلي، ومن أبرز الداعمين الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، إضافةً إلى فنانين عرب وإسرائيليين ولاعبين دوليين أوروبيين ولاتينيين.
تجدر الإشارة الى أن المدن الفلسطينية ليس لديها ملاعب قادرة على استضافة أي مباراة دولية، وتدعو الحملة إلى توفير دعم لبناء استادات تكون قادرة على استضافة المونديال على أن تحتضن رام الله الافتتاح وغزة إحدى مباراتي نصف النهائي، وحفل الختام في القدس.