strong>اكتملت صفوف بايرن ميونيخ بطل الثنائية (الدوري والكأس) في ألمانيا في الموسم الماضي، بعد عودة نجومه الدوليين إلى التمارين عقب انتهاء عطلتهم الصيفية
اكتشف نجوم بايرن ميروسلاف كلوزه والإيطالي لوكا طوني ولوكاس بودولسكي وباستيان شفاينشتايغر لدى عودتهم أن مدربهم الجديد يورغن كلينسمان بدّل معالم النادي رأساً على عقب في فترة أسبوعين.
وكما فعل مع منتخب ألمانيا بين عامي 2004 و2006 حيث قاد بلاده إلى نصف نهائي مونديال 2006، نظّف «كلينسي» النادي الأكثر تتويجاً في تاريخ كرة القدم الألمانية، وأظهر «مقاربةً جديدة، ليس فقط للبوندسليغه بل للكرة العالمية» على حدّ قول رئيس النادي كارل هاينتز رومينيغه.
وأصبح مركز التمرين «سابينير ستراسيه» الذي كلّف إعادة تأهيله 3.7 ملايين يورو، مقراً شبه دائم للاعبي بايرن الذين كانوا يمضون فيه ساعات قليلة صباحاً أيام المدرب السابق أوتمار هيتسفلد.
ويخضع كلينسمان لاعبيه لبرنامج يومي مكثّف ودقيق بمعاونة جهازه الفني الكبير المؤلف من 12 شخصاً، بينهم مساعد مكسيكي وثلاثة مدربي لياقة أميركيين ومعالج نفسي.
ويبدأ يوم اللاعبين الساعة التاسعة والنصف صباحاً بجلسة تمارين عضلية، تليها 75 دقيقة من التمارين الكروية، ثم الوجبة المحضّرة من الشيف الفونس شوبيك التي يشارك فيها أحياناً مسؤولو النادي البافاري وبينهم رومينيغه.
حصة الصحافيين مختصرة لمدة 45 دقيقة، ويحاورهم لاعبان أو ثلاثة، في وقت يسترخي فيه الباقون إما في صالة «المرح» التي تضم صالة سينما ومكتبة، أو على الشرفة الخارجية، بينما يتابع الأجانب الجدد دروساً في اللغة الألمانية أو يمارسون رياضة اليوغا!
ويعاود كلينسمان تمارينه، مخصصاً الفترة التالية للتحضير البدني، تليها فترة على العشب الأخضر تختتم الساعة الخامسة والنصف ظهراً.
ولدى عودتهم من العطلة الصيفية، أجرى اللاعبون فحوصاً طبيّة لقياس جهوزيتهم قبل انطلاق التمارين، حتى لا يتعرضوا لإصابات مفاجئة. ويطلب كلينسمان الذي درس الإدارة الرياضية في الولايات المتحدة الأميركية وتعلم اللغة الإسبانية، دوماً من لاعبيه أن تكون لديهم فضولية فكرية وعقلية، لذلك يصرّ على الفرنسي فرانك ريبيري الذي تعافى حالياً من إصابة في ركبته أن يتعلّم لغة «غوتيه»، ويطالب اللاعبين بالحوار المتبادل بينهم ومع المعالج النفسي لكي «تكبر عضلات رؤوسهم».
يحرّم كلينسمان على أحد أن يضيع وقت لاعبيه خلال التمارين، إذ إن استعمال الهواتف النقالة ممنوع لأنه يؤثر سلباً على التركيز، واللافت أن «الحصان الأشقر» لن يجمع لاعبيه عشية المباريات، لأنه يريدهم أن يمضوا وقتاً إضافياً إلى جانب عائلاتهم.
ويبرر المدرب الشاب قراره بالقول: «في الفندق ليلاً، لا تعرف كثيراً ماذا تفعل، فالمحيط لا يشجع كثيراً».
لا يتحدث كلينسمان عن طريقة لعب معيّنة، بل عن فلسفة بحدّ ذاتها: «يجب أن نسيطر على الخصم، لأن 80 في المئة من الأندية في البوندسليغه تواجهنا بطرق دفاعية».
ومثلما فعل عندما كان مدرباً «للناسيونال مانشافت»، يعتزم كليسمان تطبيق خطة 4ـــ4ـــ2 في الدوري الألماني كما في دوري أبطال أوروبا.
(أ ف ب)