علي صفاتتكثّف حركة الطامحين، أفراداً وشللاً، تحضيراً لانتخابات الاتحادات الرياضية، المقررة بعد أولمبياد بكين. وقد حدد اتحاد كرة القدم موعد انتخابه بأول أيلول، فأنذره الاتحاد الآسيوي بضرورة تعديل نظامه قبلاً بحسب أنظمة الفيفا، وهذا يستدعي ورشة عمل: تأليف لجنة للتعديل، وعرض على الجمعية العمومية، وتغيير جذري في شكل اللجنة العليا ودور الأمين العام ـــــ الموظف، وصولاً ربما إلى مذهبية المراكز.
غريب. ألم تكن جماعة الاتحاد تدرك كل هذا قبل الموافقة على طرح الانتخابات، أم أن أقطابها كانوا منشغلين فقط بالعودة إلى الحكم... كيفما كان؟
على كل حال، هذا القرار وذاك الرد التحذيري يتطلبان موضوعاً مفصلاً، لأنهما سيقلبان المعادلات القائمة منذ سنوات على رأس هذه اللعبة الشعبية التي تبحث عن خلاص.
■ ■ ■
اختار نادي النجمة المدرب الوطني إميل رستم للإشراف على فريقه للموسم الجديد. اختيار موفّق ومناسب لنقاط عديدة إيجابية، ولكن للتذكير فقط، وكي لا ننسى، هناك ألف قصة بشعة بين النجمة وسلسلة مدربيها، وخصوصاً في السنوات الأخيرة، من الخبير الجزائري رشيد مخلوفي، إلى المصريَين فاروق السيد وعبد العزيز عبد الشافي والتونسي عمر مزيان وأخيراً العراقي واثق ناجي، روايات من القرف والتدخل والتعامل السيئ، وجميعهم نجحوا بنسب مختلفة، ولكنهم رحلوا مقهورين من شلّة غبيّة ومتصارعة تتدخل غالباً في ما لا تفهمه ولا يعنيها، فيرحل المدربون وتبقى هي ويتراجع النجمة.
والآن، سؤال واحد فقط: هل يعمل المدرب رستم ويرحل الأغبياء والدخلاء؟ إذ لا يمكن مطلقاً أن يلتقي المدرب الفهيم والمسؤول الغبي.
هل هذا ممكن؟