أضحت المشاركة العراقية في أولمبياد بكين 2008 مهددة بالحرمان والاستبعاد نتيجة استمرار اللجنة الأولمبية الدولية بتعليق عضوية اللجنة الأولمبية العراقية، بسبب تدخل الحكومة وجهات رسمية بعمل وصلاحيات الأخيرة. وكانت الحكومة العراقية قد قررت في 25 أيار الماضي، بتوجيه من وزارة الشباب والرياضة، تجميد عمل الأولمبية العراقية وإيقافها دون أسباب واضحة. وحددت الأولمبية الدولية منتصف ليل أمس موعداً نهائياً لتلقّي موقف الحكومة العراقية بشأن اعترافها بعمل اللجنة الأولمبية العراقية وبمسؤوليها من أجل السماح للرياضيين العراقيين بالمشاركة في أولمبياد بكين 2008.ويعدّ المنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم الغائب الأبرز عن أجواء الأولمبياد في حال مشاركة العراق، بعد أن كان قريباً من التأهّل، لولا الأخطاء الفنية والإدارية في التصفيات.
ويفترض أن يشارك 7 رياضيين عراقيين في ألعاب بكين من ألعاب القوى ورفع الأثقال والتجذيف والجودو والقوس والنشاب، 6 منهم حصلوا على بطاقات مشاركة من الأولمبية الدولية في إطار الدعم المعنوي.
يذكر أن المشاركة العراقية الأولى في دورات الألعاب الأولمبية تعود إلى عام 1948 في لندن، وشارك فيها المنتخب العراقي لكرة السلة وعدّاء واحد. وغاب العراق عن دورتي هلسنكي 1952 وملبورن 1956، ليعود في دورة روما 1960 ويحقق الميدالية الوحيدة في سجلّه الأولمبي عبر الرباع عبد الواحد عزيز في رفع الأثقال. وكانت المشاركات العراقية بعد ذلك غير منتجة إلا عبر منتخب كرة القدم، بدءاً في موسكو 1980 ولوس أنجلس 1984 وسيول 1988. وفي أولمبياد أتلانتا 1996 سلّطت الأضواء على العراق، لا لتحقيقه مفاجآت، بل لإقدام أحد الرياضيين الذي كلّف بحمل العلم العراقي في حفل الافتتاح بطلب اللجوء لدى السلطات هناك، احتجاجاً على الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على بلاد الرافدين. ويعدّ أولمبياد أثينا 2004 المناسبة الطيبة لدى العراقيين لبلوغ المنتخب الأولمبي العراقي نصف نهائي مسابقة كرة القدم وحلوله رابعاً.
(الأخبار)