للعام الثاني على التوالي، ينظّم نادي المبرة مدرسة صيفية لتلقين الأجيال الناشئة لعبة كرة القدم، وأيضاً للاستفادة من الخامات الجيدة وأصحاب المهارات والمميزين، لضمّهم إلى فرق الفئات العمرية في النادي
أحمد محيي الدين
تحوي المدرسة هذا العام حوالى 200 طالب، وكان الإقبال كثيفا جداً هذا العام، ولكن هذا العدد هو القدرة الاستيعابية للمدرسة، وهم من أعمار 7 إلى 16 عاماً، موزعين على فئات عدة، ويشرف على الدورة فنياً مدرب الفريق الأول غسان أحمد، بمساعدة عدد من لاعبي النادي وهم سعد بلهوان وإسماعيل فاضل وكامل جابر، ويديرها محمد سليم.
وأوضح سليم أن انطلاقة المدرسة هذا العام كانت ممتازة، وأوقفت طلبات الانتساب بعد وصول العدد إلى حوالى 200، لعدم قدرة النادي على استيعاب عدد أكبر من التلامذة، ويجري التدريب أربعة أيام في الأسبوع لمدة ساعتين يومياً، وتتخلل الدورة نشاطات متنوعة ترفيهية وثقافية، وتوعية، وسيقام حفل الختام في 8 آب بحضور الأهالي.
ورأى مدير النادي بسام شويكاني أن الأمور تسير بشكل رائع، وأن القيمين على المدرسة يؤدون مهماتهم بطريقة جيدة، وأشار إلى أن المدرسة تحوي مواهب لها شأن كبير مستقبلاً، وسيصار إلى ضمّهم إلى الفئات العمرية أو إلى المدرسة الكروية الدائمة، كما أوضح أن الأهالي مرتاحون لجهة تربية أبنائهم، والبدل المادي رمزي جداً مقارنة بباقي مدارس الأندية.
فضل الله: ومدرسة للفتيات أيضاً
من جهته، كشف أمين سر السيد حسين فضل الله أن النادي يمثّل مؤسسة تربوية وطنية ومنتشرة في شتى المناطق، والأهداف الأساسية تتلخص في إعطاء اهتمام بالجانب الرياضي، ولذلك يجب القيام بأنشطة تتوجّه للنشء، وهو يحتاج لمثل هذه النشاطات ليعبر من خلالها عن طاقاته. ولنادي المبرة دور أساسي لتأمين هذه النشاطات. ويكون التركيز على الجانب الفني الرياضي والأخلاقي والتربوي في آن معاً، والمدرسة في تطور بشكل مستمر.
وأضاف فضل الله أن مستقبل النادي يعتمد على خزان كبير من اللاعبين في مدارس المبرات في كل لبنان، واستراتيجية النادي للمستقبل مبنية على متخرّجي المدارس الكروية وإعطائها الفرصة للتألق.
وأكد فضل الله أن دور المدرسة ريادي، ونعطيها أولوية واهتماماًَ كبيرين، لأنها هي الرافد الأساس للنادي باللاعبين مستقبلاً، كما أن طموح النادي كبير، وتحقيق الإنجازات يبدأ ببناء قاعدة سليمة ومتينة، وكشف أن العام المقبل سيشهد تنظيم أكثر من مدرسة في مختلف المناطق، كما ستُنظّم مدرسة للفتيات وتُعمّم التجربة.