تحت شمس الصيف الحارقة، يتجمهر الآلاف حالياً في مدينة مرسيليا الفرنسية لمتابعة مباريات مونديال كرة القدم الشاطئية التي بدأت تأخذ مكانها بين أقرانها في عائلة اللعبة الشعبية الأولى
البرازيل ـ بول الأشقر
دأب الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على رعاية مونديال الكرة الشاطئية منذ 2005، رغم أنها أبصرت النور عام 1995، ونظمت النسخات الـ13 السابقة في البرازيل، قبل أن تخرج للمرة الأولى إلى فرنسا، وستجرى السنة المقبلة في الإمارات.
يستحيل تأريخ قصة الكرة الشاطئية، فهي قائمة كما يقولون في البرازيل، منذ وجود الشاطئ والكرة والناس على البحر. أما تاريخ تنظيم أول دورة دولية فكان عام 1993 في مدينة ميامي الأميركية، وضمّت أربع دول.
بعد توسّع اللعبة نتيجة استقطابها أسماء كبيرة في عالم كرة القدم، أمثال البرازيليين زيكو وجونيور والفرنسي إريك كانتونا والأوروغوياني راموس وغيرهم، إضافة إلى بدء نقل المباريات تلفزيونياً مباشرةً على الهواء، قررت «الفيفا» وضع يدها على التنظيم عام 2004، فوحّدت تدريجاً القوانين التي كانت ترعى اللعبة في كل بلد، وكانت المسؤولة المباشرة عن تنظيم كأس العالم عام 2005.
قوانين «الفيفا» المعتمدة
وحدّد «الفيفا» قوانين اللعبة، ويبلغ طول الملعب 36 متراً وعرضه 27متراً، ويحظى الحارس «بمنطقة أمان» تمتد على عرض الملعب وطولها تسعة أمتار. وتقلّص عدد اللاعبين «الحفاة» من ستة إلى خمسة، بمن فيهم حارس المرمى، وهناك سبعة لاعبين على مقاعد الاحتياط، حيث التبديل مفتوح.
أما حجم الكرة فهو بحجم كرة القدم نفسها، لكن وزنها أخف منها. وتجرى المباراة على مدار ثلاثة أشواط من 12 دقيقة، تتخللها استراحات من ثلاث دقائق. ويشرف على المباراة حكمان من داخل الملعب، ويساعدهما ثالث من خارجه.
ولا تعادل في كرة الشاطئ، وبعد الوقت الأصلي يمدّد الوقت ثلاث دقائق. وفي حال استمرار التعادل، تحسم المباراة بركلة ترجيح واحدة من كل فريق، تليها أخرى عند الحاجة.
وفي الدورات أو البطولات، يعطى الفائز ثلاث نقاط إذا فاز في الوقت الأصلي، ونقطتين إذا فاز خلال تمديد الوقت أو بركلات الترجيح.
ومن مميّزات كرة الشاطئ، أنها لا تسمح بتكوين حاجز لدى تنفيذ الركلات الحرة، كما أنها تفرض أن يسدد الركلة الحرّة اللاعب نفسه الذي تعرّض للخطأ من اللاعب الخصم. لكن «الحائط» قد يكون حاضراً عند بدء اللعب أو بعد تسجيل هدف، لتحاشي التسديدات المباشرة.
ويبقى الحديث عن «الرمل». وتحمل اللعبة في البرازيل اسم «كرة الرمل». وفي روسيا على سبيل المثال، تجرى المسابقات بعيداً عن شواطئ البحر، وتحديداً على ملاعب رمل مخصّصة لهذه الغاية.
وحدد «الفيفا» أيضاً نوع الرمال، إذ في مرسيليا مثلاً هناك رمل ناعم، الأمر الذي يسهّل انتقال الكرة، لكنه في المقابل يتبعثر بسهولة مزعجاً أعين اللاعبين.
ولتعطيل دور الرمال الذي يسبب ثقلاً في الحركة، يلجأ اللاعبون إلى رفع الكرة عن سطح الأرض قبل تمريرها أو تسديدها، لكن هذه الرمال غالباً ما تغشّ الحارس، لأنه يصعب عليه التحكم بمجرى الكرة. ويمكن تلخيص قاعدة كرة الشاطئ الذهبية بأنها تهدف إلى تحييد أثر الرمال في تحركات فريق، ومضاعفتها على الفريق خصم، لذا يعتمد أكثر على التمريرات الهوائية واللعب بالرأس، إلى تسجيل الأهداف بطرق استعراضية، أي بالتسديدات المقصيّة أو
الخلفية.


نجوم الميدان “الذهبي”

يستعرض النجوم على ميدان الرمال «الذهبية، ويبرز منهم اليوم البرازيلي بورو أفضل لاعب في العالم، والبرتغالي ماجر الذي يحمل هذا الإسم تيّمناً بالنجم الجزائري، إضافة إلى الإماراتي بخيت، اما النجم الفرنسي السابق اريك كانتونا فهو يشرف على منتخب
بلاده