ستكون الآمال الأولمبية الكويتية معلّقة على مسابقة الرماية في أولمبياد بكين، لتدوّن اسمها مرّة جديدة في السجل الأولمبي، وتكرار الإنجاز الذي تحقق في أولمبياد سيدني 2000، عندما أحرز الرامي فهيد الديحاني أول ميدالية أولمبية رسمية بحصوله على برونزية «الحفرة المزدوجة». وستكون المشاركة الكويتية في الألعاب الأولمبية خجولة، إذ ستقتصر على 7 رياضيين: في الرماية (3) وألعاب القوى (2) والسباحة وكرة الطاولة، ويرأس الوفد رئيس اللجنة الكويتية الشيخ أحمد الفهد.وتعوّل الكويت على الرماية في المقام الأول، وهي تحتل مكانة بارزة على الخريطة العالمية بعد الإنجازات التي حققتها في مختلف الميادين، وستكون ممثلة بالرامي المخضرم عبد الله الرشيدي، إضافة إلى الراميين زيد المطيري وناصر المقلد.
وفي ألعاب القوى، تشارك الكويت بالعداء محمد العازمي في سباق 800 م، وهو صاحب الصولات والجولات من خلال مشاركاته في لقاءات الدوري الذهبي، وهو يقيم معسكراً تدريبياً في المغرب، وخاض لقاءات دولية عدة استعداداً للأولمبياد.
ويشارك في ألعاب القوى أيضاً علي الزنكوي بطل آسيا والعرب في رمي المطرقة، ويقيم معسكره في المجر بإشراف مدربه الأوكراني فلاديمير هودلين.
وتقتصر المشاركة في السباحة على محمد مدوه في سباق 50 م حرة، فيما يشارك إبراهيم الحسن في كرة الطاولة.
وكان منتخب الكويت لكرة اليد قريباً من المشاركة بعد غياب 16 عاماً، بيد أن الأحداث التي صاحبت بطولة آسيا الأخيرة المؤهلة إلى الأولمبياد وكأس العالم في كرواتيا عام 2009، حرمته حضور المحفل الأولمبي، إذ تأهلت كوريا الجنوبية بدلاً من الكويت بعد إعادة بطولة آسيا.
وبدأت مشاركة الكويت الأولمبية منذ عام 1968، وظلت المشاركات خجولة حتى موسكو 1980، إذ بلغ منتخب كرة القدم دور الربع النهائي قبل أن يخرج أمام الاتحاد السوفياتي آنذاك. وبعدها استمرت النتائج الضعيفة حتى سيدني 2000 فسجلت أفضل مشاركة كويتية حيث أحرزت أول ميدالية أولمبية في تاريخها (في الرماية). وتميزت مشاركة الكويت في أولمبياد أثينا 2004 بوجود أول امرأة في تاريخ الألعاب الأولمبية هي دانة النصر الله في ألعاب القوى.


استبعاد العراق عن أولمبياد بكين

أفضت نتيجة إصرار الجهات الحكومية العراقية على التدخل في عمل اللجنة الأولمبية العراقية إلى اضطرار اللجنة الأولمبية الدولية لإقصاء العراق عن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقرر انطلاقها في بكين في الثامن من الشهر المقبل. ووجهت اللجنة الدولية رسالة إلى الحكومة العراقية أبلغتها هذا القرار. وسحبت البطاقات والدعوات الموجهة إلى سبعة رياضيين عراقيين للمشاركة في الأولمبياد نتيجة إلحاح الحكومة على التدخل بشؤون عمل المكتب التنفيذي للجنة.
واستطردت الرسالة: «نحن نأسف لهذه النتيجة التي تؤذي بقسوة الحركة الأولمبية والرياضية العراقية والرياضيين».