خلال الإعلان الرسمي عن المنتخب، تعهد الرياضيون الصينيون المشاركون في أولمبياد بكين المقرر من 8 إلى 14 الشهر المقبل بـ«النصر الأولمبي»، في أكبر حدث رياضي في تاريخ الألعاب الأولمبية المؤلف من 639 رياضياً. وتأمل الصين الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لإزاحة الولايات المتحدة عن عرشها الذهبي، بعد أن كانت قد أنهت أولمبياد أثينا 2004 في مركز الوصافة، وكان نجما الصين جيانغ ليو، بطل سباق 110 أمتار حواجز، وعملاق كرة السلة ياو مينغ من بين الحاضرين في احتفال الإعلان عن المنتخب الصيني الأولمبي.وسيتألف مجمل الوفد الصيني المشارك في بكين 2008 من 1099 فرداً بين رياضيين ومدربين وإداريين، وسيكون أكبر من نظيره الأميركي، بحيث يضم 43 رياضياً إضافياً، لأن الولايات المتحدة تشارك في هذا الحدث الكبير بـ596 رياضياً بحسب الموقع الرسمي للجنة الأولمبية الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة أنهت أولمبياد أثينا 2004 في صدارة الترتيب العام برصيد 102 ميدالية، منها 36 ذهبية، فيما حصدت روسيا 92 ميدالية، بينها 27 ذهبية، مقابل 32 ذهبية للصين من أصل 63 ميدالية.
وكانت بكين شهدت أمس مظاهر عنف وتدافعاً بين 50 ألف شخص اصطفوا لخطف التذاكر الأخيرة المخصصة للأولمبياد. واصطف الكثير منهم مدة يومين لكي يحصلوا على تذاكرهم أو يحسّنوا مواقعهم في الصف الطويل، ما تسبب بمشادات عديدة في ما بينهم، وكانت هذه هي الفرصة الأخيرة للصينيين للحصول على التذاكر المخصصة لهذا الحدث الكبير، حيث طُرح 250 ألف تذكرة مخصصة لرياضات مثل ألعاب القوى والغطس والجمباز، وذلك اعتباراً من التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، كما طُرح 570 ألف تذكرة لمسابقة كرة القدم خارج العاصمة بكين، التي تستضيفها مدن تيانيين وشنغهاي وكينهوانغداو وشينيانغ.
أما مجمل التذاكر المخصصة للألعاب فهو حوالى 7 ملايين، حصل الصينيون على 70 بالمئة منها، فيما توزع القسم الآخر على الدول المشاركة عبر اللجان الأولمبية المحلية.
وجاء الطلب على هذه التذاكر مرتفعاً جداً، لدرجة أن أكثر من 10 آلاف شخص اصطفوا منذ يوم الخميس بالقرب من المركز الأساسي لبيع التذاكر، إلى جانب الملعب الأولمبي، بحسب ما أعلن مدير الشرطة هناك جينغوو جيونغ، وأكد جيونغ أنه عُزّز وجود رجال الشرطة في المنطقة بعدما ارتفع عدد الساعين للحصول على التذاكر إلى حدود 50 ألفاً منذ صبيحة يوم الجمعة.
واعترف جيونغ بأن الشرطة فوجئت بهذا العدد الغفير من الأشخاص، مضيفاً «الوضع كان فوضوياً وصعباً للغاية. ما إن نشرت الصحف خبر فتح باب بيع التذاكر حتى تدافع الجميع في الوقت ذاته، فواجهنا مشكلات أمنية».