يعلو صوت المدرّب بكلمات فرنسية لم يفهمها من الحاضرين سوى أولئك اللاعبين المنغرسين داخل قوارب صغيرة يتسع الواحد منها فقط لشخص واحد وتدعى «كاياك»، فانحرفوا بقواربهم ثم انسابوا الواحد تلو الآخر مع انسياب المياه في استعراض فني رياضي. هي رياضة الكانوي ــــ كاياك، تمارس بواسطة قارب صغير ومجذاف بسيط، ويصنع الكاياك من جلود الحيوانات. وبقيت هذه وسيلة صيد حتى عام 1936 حيث دخلت كلعبة إلى فرنسا وتطورت لتصبح لعبة أولمبية.يقول نائب رئيس الاتحاد اللبناني وأمين سر نادي نهر العاصي الدكتور علي المسمار «غايتنا إعداد أبطال للهرمل ونشر ثقافة السياحة البيئية المائية، وقد درّبنا حتى الآن أكثر من 500 طفل ما بين محترف وهاوٍ، وقد عقدنا أربع توأمات مع ناديين في فرنسا وناديين في إيطاليا. ويشير رئيس النادي الجديد علي صقر إلى أن النادي شارك في بطولات عالمية في أثينا وأوستراليا وإيران وفرنسا وفي جبال الألب في النمسا، وأحرز ميداليات وكؤوساً رغم مشاركته من ضمن 160 دولة متقدمة في التدريب والدعم. وهو يقوم اليوم بتخريج دورة خاصة بإعداد المدربين المحترفين.
مدرب اللعبة الفرنسي روماريك إربيز قال: يمتاز نهر العاصي بجمع التناقضات بين المياه والخضرة والصحراء واليباس، وهو مكان نادر في العالم، ويحتضن كل مستويات التدريب وكل أنواع المسابقات الأولمبية العالمية، وتفعيلها بحاجة إلى اهتمام من وزارات السياحة والشباب والرياضة والبيئة والمعنيين والمنظمات الدولية لأهميتها في الجذب السياحي والرياضي والتثقيف البيئي.