تنطلق اليوم بطولة غرب آسيا العاشرة لمنتخبات السلة، تحت الـ18 سنة، والتي تستضيفها العاصمة اليمنية صنعاء حتى 3 آب، بمشاركة خمس دول، بعد أن انسحب العراق، وهي إضافة إلى لبنان، الأردن وإيران وسوريا واليمن
آسيا عبد الله
بعد أن نجح في النسخة الأخيرة وتأهّل إلى تصفيات آسيا بقيادة المدرب الأميركي بول كوفتر، والتي أعطته بطاقة التأهّل إلى بطولة العالم للمرة الأولى في تاريخه في سلوفينيا، يسعى ناشئو لبنان، وهذه المرة بقيادة المدرب الوطني رزق الله زلعوم، إلى تكرار التجربة، بحيث يخوض اليوم أولى مبارياته في البطولة التي يحمل لقبها أمام الأردن.

زلعوم: يناسبني أن أحلّ ثالثاً

وفي هذا السياق، صرّح المدرب زلعوم لـ«الأخبار» من صنعاء، فقال «غادرنا لبنان الساعة التاسعة ليلاً، ومكثنا في مطار الإمارات ست ساعات لنصل إلى اليمن الساعة التاسعة صباحاً، وهو أمر مزعج للاعبين».
وأضاف: «التحق بنا أحمد إبراهيم وخاض حصة تدريبية مع زملائه الذين بدأوا يعتادون الأجواء»، وتابع زلعوم في شأن إمكانات لاعبيه «لا نزال نتفاوض.
وبصراحة، نحن لا نحتاج إلى الفوز لأنه لا يلائمنا، لأننا إذا فزنا، ستوقعنا نقاطنا في مجموعة قوية في آسيا، الأمر الذي سيصعّب علينا المهمة إلى بطولة العالم». وأضاف: «نحن والسوريون نتسابق إلى الخسارة، لأننا نطمح إلى مجموعة غير قوية في أمم آسيا، ويناسبنا كلبنان أن نحلّ في المركز الثالث، على اعتبار أن إيران ستتأهل حكماً إلى آسيا، لكونها البلد المضيف، وبالتالي فالذي يحلّ ثانياً يعتبر في المركز الأول، ومن يحلّ ثالثاً كأنه جاء في المركز الثاني».
وختم زلعوم في شأن المنتخب اليمني «لا أعتقد أنهم يلتزمون بمعدل الأعمار، يملكون لاعبَين من أصل يمنيّ يلعبان في الولايات المتحدة، وأعتقد أن فريقهم سيكون جيداً على أرضهم».
دمٌ جديد بمعدّل طول ممتاز
وأشاد اللاعب رالف عقل بوضعه وزملاءه هناك، مضيفاً «في البداية كنا متعبين، لكن بعدها استطعنا أن نرتّب الأمور، والشباب متحمّسون لتحقيق نتيجة مرضية».
وتابع في شأن الفرق بين تشكيلة المنتخب الحالي ومنتخب البطولة الماضية «الأمور مختلفة جداً، وخصوصاً بالنسبة إلى التشكيلة التي تضمّ خمسة أو ستة لاعبين جدد».
أما اللاعب جوي زلعوم فقال: «ما يختلف هذا العام أن تشكيلة لبنان تضمّ لاعبين يتمتعون بمستوى عال من الطول، ما سيؤثر إيجاباً تحت السلة»، وختم زلعوم في شأن استعداداتهم «لم يكن ينقصنا سوى معسكر تدريبي خارجي، لكن الماديات لم تكن لتسمح بذلك، وبالتالي سنخوض اللقاءات وفق ما نراه مناسباً».
وضمّت بعثة المنتخب اللبناني: جوزيف عماد (رئيساً)، رزق الله زلعوم (مدرباً)، باتريك سابا (مدرباً مساعداً)، جيورجيو كسّاب (معالجاً فيزيائياً)، طوني جونطويان (الأمور اللوجستية) وداني الهوا (حكماً دولياً)، واللاعبون: رالف عقل، جوي زلعوم، مايكل نادر، محمد جلّول، جاد كبارة، أحمد إبراهيم (2,02 سم)، فنسان خوري، جاد مبارك (2,02 سم)، هايك كوكجيان، حسن معتوق (2,02 سم)، الياس هبر (2,17 سم) وخليل عون. يشار إلى أن المنتخبات الثلاثة الأولى ستتأهّل إلى بطولة آسيا التي ستقام في أواخر الشهر المقبل في العاصمة الإيرانية طهران، المؤهّلة بدورها إلى بطولة العالم.


كوفتر في الـ2006

في عام 2006، استطاع منتخب لبنان لكرة السلة للناشئين التأهّل للمرة الأولى في تاريخه إلى بطولة العالم، وذلك بعد حلوله ثالثاً في بطولة الأمم الآسيوية التي استضافتها الصين، وكان يومها قد تخطّى بطولة العرب غير الرسميّة وبطولة غرب آسيا الرسميّة بنجاح، ففاز في 17 مباراة على التوالي بقيادة المدرّب الأميركي بول كوفتر.