دمشق ــ أحمد محيي الدينارتفعت وتيرة التصريحات عشية انطلاق رالي سوريا الدولي الثامن، المرحلة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، برعاية وزارة السياحة وتنظيم نادي السيارات السوري. وتباينت ردود الفعل بين المتسابقين على نصائح وجهها «عميد المتسابقين» اللبناني ميشال صالح للمشاركين الشباب بضرورة الاعتماد على العقل والتكتيك في المنافسات أكثر من استخدام الضغط على السيارة.
ويقف القطري ناصر العطية، حامل اللقب والمتصدّر، في الموقع الوسط، إذ يرى أن السائق المحترف يعطي لكل شيء حقه، وعليه أن يتعامل مع كل رالي بسياسة تتوافق مع جغرافيته وظروفه. فهو مع السرعة حين يتطلب الأمر ذلك، ومع الحذر في الراليات الصعبة، مشيراً إلى أنه يتصرف مع البطولة باحترافية، بينما منافسوه لم يصلوا إلى هذه المرحلة بعد. وانطلقت، أمس، التدريبات الرسمية للمتسابقين على مسارات السباق، وخاصة مراحل السرعة، وتكوّنت لدى كل منهم الصورة المبدئية للاستراتيجية التي سيعتمدها كل مشارك، على أن تستكمل التدريبات، اليوم، لوضع النقاط النهائية للخطط. وستعقد اللجنة المنظّمة للرالي، مساءً، مؤتمراً صحافياً لأبطال الشرق الأوسط، والذي توقّع له المتابعون أن يكون مؤتمراً ساخناً جداً كعادته في كل عام.
ورأى السعودي يزيد الراجحي في المغامرة الرياضية والأسلوب الهجومي والضغط إلى ما لا نهاية طريقاً وحيداً للفوز. فيما أيّده في هذا الرأي السوري هيثم اليوسفي، معتبراً أنه من غير المعقول أن يتمهّل المتسابق طلباً للوصول إلى خط النهاية.
ويجد القطري مسفر المري، وصيف المتصدّر، أن المتسابق الذي يعرف كيف يحافظ على سيارته هو من يغنم الفوز، أما محاولة تصدّر مرحلة ما في الرالي بأي ثمن فهي ليست ببطولة، وقد يخسر المتسابق كل شيء.
ولعل هذه المجموعة من التصريحات تعبّر عن المنافسة الشديدة التي سيشهدها الرالي السوري، والتي قد تنتقل مع المتسابقين أواخر الشهر الجاري إلى بيروت حيث يستضيف لبنان المرحلة الرابعة للبطولة.
ويشارك في الرالي السوري هذا العام 34 متسابقاً، يتقدمهم العطية والإماراتي عبد الله القاسمي ثالث العام الماضي، واللبنانيان ميشال صالح ونيك جورجيو، وسيعود المتسابقون البحريني أحمد الصددي والسعودي أحمد الصبان والعماني نزار الشنفري إلى أجواء البطولة من خلال رالي سوريا، ويشهد السباق مشاركة إيرانية عبر حسن فورودي، والقبرصي نيكوس توماس، وكان قد أعلن الأردني أمجد فرّاح انسحابه بسبب أعطال ميكانيكية تعرضت لها سيارته.
وحددت اللجنة المنظمة 140 نقطة سلامة يعمل فيها 85 مسؤولاً عن سلامة المتسابقين، إضافة إلى12 نقطة إسعاف وسبع سيارات إطفاء، واعتمدت اللجنة 150 فنياً للصيانة، وهناك 450 شخصاً بينهم 100 «مارشال» مقسّمين على 10 مجموعات. وسيشرف على سلامة المشاركين كادر طبي كبير مكوّن من 60 طبيباً وممرّضاً برئاسة الدكتور سامر خضر، وخصص للرالي 18 سيارة إسعاف مجهّزة.