strong>تقف إيطاليا بطلة العالم أمام «شبح» الخروج المبكر عندما تواجه رومانيا في زيوريخ، اليوم الساعة 19.00 بتوقيت بيروت، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة من كأس أوروبا 2008
استهلت إيطاليا مشوارها في البطولة القارية بسقوطٍ مذلّ أمام هولندا 0ـــ3، بيد أنها تملك تقليداً في استعادة توازنها بعد بداية سيئة كما حصل معها في مونديال 1994 في الولايات المتحدة عندما خسرت مباراتها الأولى أمام جمهورية إيرلندا، قبل أن تبلغ النهائي وتخسر أمام البرازيل بركلات الترجيح، وكان عامذاك مدربها الحالي روبرتو دونادوني فرداً في المنتخب.
وتطرق دونادوني إلى هذا الموضوع قائلاً: «لقد نجحنا في تخطي خسارتنا في مونديال 1994 بالطريقة الوحيدة التي يعرفها المنتخب الإيطالي، وهي العمل والرغبة وتدارك الأخطاء التي ارتكبناها، وعلينا أن نكرر هذا الأمر في مواجهة رومانيا».
ويتوقع أن يلجأ دونادوني إلى إجراء تعديلات جذرية على تشكيلته عبر إشراك المهاجمين لوكا طوني وأنطونيو كاسانو، على أن يلعب المخضرم اليساندرو دل بييرو وراءهما. كما يمكن أن يستبعد الظهير كريستيان بانوتشي وقلب الدفاع ماركو ماتيراتزي، ويشرك فابيو غروسو وجورجيو كييلليني مكانهما.
في المقابل، أكدت رومانيا أنها لن تكون جسراً تعبر عليه المنتخبات الأخرى ضمن المجموعة الحديدية عبر انتزاعها التعادل السلبي من فرنسا.
وقال المهاجم دانيال نيكولاي: «أكدت هزيمة إيطاليا أمام هولندا أن إلحاق الخسارة بالمنتخب الأول ممكن، وبالتالي سنحاول أن نفوز عليهم ونخرجهم من البطولة».
أما ظهير أيمن نادي خيتافي الإسباني كوزمين كونترا فرأى أن فريقه يخوض المباراة بأعصاب هادئة، خلافاً للإيطاليين وقال: «الضغوطات ستكون على الإيطاليين، لأنهم مطالبون بالفوز، وعدم تحقيقهم ذلك سيعني عودتهم إلى ديارهم، أما نحن فإذا لم نخسر فهذا يعني أننا نملك فرصة كبيرة لبلوغ ربع النهائي».

هولندا - فرنسا

وفي المجموعة عينها، تلتقي هولندا المنتشية بفوزها الكبير على إيطاليا مع فرنسا التي قدّمت أداءً مخيباً ضد رومانيا، وذلك في مدينة برن السويسرية الساعة 21.45.
وحذّر مدرب هولندا لاعبيه من مغبّة اعتبار أنهم قاموا بالصعب، ويبقى تحقيق السهل وقال: «لا أرى أن فريقي أصبح مرشحاً بمجرد فوزه الكبير على إيطاليا. لكي نصبح من المرشحين لإحراز اللقب، يجب أن نلعب أكثر من مباراة بمستوى واحد، الطريق لا يزال طويلاً». وأضاف «حققنا هذه النتيجة الكبيرة ضد إيطاليا، لأن معظم اللاعبين أصبحوا أكثر خبرة منذ مونديال 2006».
ولم يكن أحد يتوقع ظهور هولندا بهذا المستوى الرائع، وخصوصاً أنها استهلت المباراة من دون جناحيها أريين روبن الذي سيغيب أيضاً ضد فرنسا وروبن فان بيرسي الذي شارك في ربع الساعة الأخير، لكن المنتخب «البرتقالي» خالف التوقعات تماماً، وقدّم كرة هجومية رائعة وألحق بالإيطاليين خسارة تاريخية.
ويفترض أن يجري مدرب فرنسا ريمون دومينيك تغييرات على تشكيلته التي خاضت المباراة الأولى، وتحديداً في خط الهجوم، حيث يتوقع مشاركة مهاجم برشلونة تييري هنري الذي تعافى من إصابة في ساقه، على حساب مهاجم ليون كريم بنزيما الذي لم يظهر بمستواه المعهود، وقد يكون سقط في «امتحان الرهبة»، لكونه يخوض أول بطولة كبيرة له. وربما يعود إلى صفوف «الديوك» أيضاً قائده باتريك فييرا الذي لم يخض المباريات الثلاث التجريبية قبل انطلاق البطولة الحالية.
ويعاني المنتخب الفرنسي عقماً هجومياً، حيث سجل 4 أهداف فقط في مبارياته الست الأخيرة، في المقابل، لم يدخل مرماه أي هدف في الدقائق الـ320 الأخيرة.
ورأى دومينيك أن المعادلة بسيطة أمام فريقه، وهي الفوز في المباراتين المقبلتين على هولندا وإيطاليا، وهو قال في هذا الصدد: «يجب أن نستعيد توازننا ونركّز على المباراة ضد هولندا. أمامنا 6 نقاط ويجب أن نحصل عليها. ستكون المنافسة شديدة جداً، ونعلم ذلك منذ البداية».
(أ ف ب)