أحمد محيي الدينتحل الذكرى الأولى لاستشهاد لاعبَي النجمة، حسين دقماق وحسين نعيم، إثر انفجار استهدف النائب وليد عيدو ونجله خالد. وأشار رئيس النادي، المحامي محمد أمين الداعوق في ذكرى الشهيدين الأولى إلى أنه مع مرور الوقت يلمس النادي العريق فداحة خسارة هذين اللاعبين، فدقماق كان لاعباً متميزاً، ونعيم كان لاعباً واعداً ليكون في عداد الفريق الأول. وأضاف: «لا شك بأن روحهما ستبقى في محيط النادي الذي أعطى وسيعطي للعبة كرة القدم وللبنان أفواجاً متتالية من اللاعبين الممتازين الذين رفعوا اسم لبنان عالياً. والفقيدان العزيزان الشهيدان كانا من هذه الطينة التي أعطت». وكشف الداعوق عن أن ستارة ستزاح عن لوحة تذكارية تضم أسماء الشهداء الذين قضوا في الانفجار واسم شهيدي الرياضة والنادي في الطليعة، ومستقبلاً قال الداعوق: «لا شك أن هناك برمجة شاملة لكثير من الأمور ستدخل في إطارها بعد انتهاء الدوري الجاري، لأننا شهدنا فترة ملتهبة في البلد لم تترك أي مجال للرياضة لتتنفس، ولم يكن أمام النادي مجال كاف لاتخاذ قرارات بهذا الخصوص». وأمل الداعوق أن يكون الموسم المقبل على شيء من الراحة والارتياح ليتمكن النادي من أداء واجباته في كل الميادين.
حسين دقماق متزوج وله ابنتان: نانسي وسيرين، وهو ابن لاعب كرة سابق. نشأ في النجمة منذ 12 عاماً، حتى وصوله إلى الفريق الأول عام 2000، وعرف بعشقه للقميص النبيذي والاندفاع والإخلاص.
أما حسين نعيم فتدرّج أيضاً في القلعة النبيذية، وكان هدافاً مميزاً في الفئات العمرية وقريباً من الالتحاق بالفريق الأول.
وقال نجم النجمة علي ناصر الدين إن الشهيدين لا يذكرهما الفريق كله في الذكرى السنوية، بل كل يوم «دقماق كان أخاً لأكثر من 11 عاماً، ونفتقد روحه المرحة ومزاحه الدائم، أما نعيم فكان يمكن أن يكون من أفضل المهاجمين في لبنان، إلا أن القدر كان أسرع».
وأضاف ناصر الدين: اجتمعنا في التمرين وقرأنا الفاتحة عن روحيهما وتعهدنا أن نبذل الغالي والنفيس لإحراز لقب البطولة وإهدائه إليهما لأنهما كانا مخلصين وعاشقين لقميص النادي، وهذا أقل شيء يمكن أن نذكرهما به، كما علّقنا صورة كبيرة لهما في الملعب».