strong>تلتقي إسبانيا مع السويد في مواجهة قوية في إينسبروك النمساوية، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في كأس أوروبا 2008 المقامة حالياً في سويسرا والنمسا، فيما تواجه اليونان حاملة اللقب خطر الخروج عندما تواجه روسيا في سالزبورغ
حققت إسبانيا فوزاً عريضاً على روسيا 4ـــــ1 بفضل ثلاثية لمهاجمها المتألق دافيد فيا، بينما فازت السويد على اليونان بهدفين نظيفين.
ويعرف المنتخبان بعضهما جيداً، لكونهما التقيا في التصفيات المؤهلة إلى هذه البطولة، ففازت السويد 2ـــــ0 ذهاباً، ثم ردّت إسبانيا التحية على أرضها وتغلبت على منافستها بثلاثية نظيفة.
ويتوقع أن يجدّد مدرب إسبانيا لويس أراغونيس الثقة بالتشكيلة التي خاضت المباراة الأولى على الرغم من إصابة فيا صاحب «الهاتريك» في المباراة بكسرٍ طفيف في إصبع يده.
وأشاد أراغونيس بقوة المنتخب السويدي، وقال: «السويد منتخب متجانس وقوي، دائماً ما تجد المنتخبات التي تواجهه صعوبة في اختراق دفاعاته». وأضاف: «كذلك فإن لاعبيه يجيدون الهجمات المضادة بفضل سرعتهم وتقنياتهم العالية، وبالتالي يجب أن نكون جاهزين لمواجهتهم».
وردّ مدرب السويد لارس لاغرباك على أراغوانيس، مشيداً بدوره بالمنتخب الإسباني بقوله: «منتخب إسبانيا صعب المراس واحتياطيوه لا يقلّون شأناً عن أساسييه»، وأضاف مازحاً: «لو كان أحد اللاعبين الإسبان الاحتياطيين يحمل جوازاً سويدياً لاخترته أساسياً في منتخبي».
وسيضطر المدرب السويدي إلى إجراء تعديلين اضطراريين على تشكيلته الأساسية بسبب إصابة كريستيان فيلهلمسون الذي تعرّض لتمزقٍ عضلي حاد، وسيغيب نهائياً عن البطولة، إضافة إلى إصابة نيكلاس الكسندرسون، الذي قد يستبدل بفريدريك ستور، فيما يتنافس سيباستيان لارسون ويوهان ألماندر على الحلول مكان فيلهلمسون مع أفضلية للأخير.

اليونان ــ روسيا

سيكون على مدرب منتخب اليونان، الألماني أوتو ريهاغل الذي عدّه اليونانيون بطلاً قومياً عندما قاد منتخب بلادهم إلى اللقب، ضارباً عرض الحائط بالتوقعات قبل أربع سنوات إلى التخلي عن حذره الدفاعي إذا ما أراد الاستمرار في البطولة عندما يواجه روسيا.
وكان التنظيم الدفاعي والتكتيكي الذي اعتمده ريهاغل في النسخة الأخيرة مفتاح الفوز باللقب، لكن الأمور تغيّرت في البطولة الحالية بعدما خسر حامل اللقب مباراته الأولى وبات مطالباً بالفوز لينعش آماله.
وتعرّض ريهاغل لحملة انتقادات واسعة في الصحف اليونانية في اليوم التالي للهزيمة أمام اليونان، مشيرة إلى أنه اعتمد أسلوباً سلبياً في مواجهة السويد، وأن بعض اللاعبين اشتكوا من التكتل الدفاعي، وخصوصاً المهاجمين الذين لم يحصلوا على التموين اللازم لهز الشباك.
وقد يلجأ ريهاغل من أجل تصويب الأمور إلى اللعب بثلاثة مهاجمين هم أنغلوس خاريستياس وفانيس جيكاس ويوانيس أماناتيديس، وربما اللجوء إلى الاستعانة بنيكوس ليبيروبولوس الذي يمتاز بالتسديد البعيد ومن الكرات الثابتة على حساب أحد الثلاثة الأوائل.
وقال قائد الفريق أنغلوس باسيناس: «سنقدم وجهاً آخر للكرة اليونانية ضد روسيا».
في المقابل، سيحاول مدرب منتخب روسيا القدير الهولندي غوس هيدينك أن يعوّض خسارة فريقه القاسية في الجولة الأولى أمام إسبانيا من خلال الفوز على اليونان وتجريدها من اللقب.
وقال هيدينك إن لاعبيه ارتكبوا أخطاءً صبيانية وساذجة في المباراة الأولى ضد إسبانيا ودفعوا ثمن عدم الخبرة في المحافل الكبرى، وخصوصاً أن معدل إعماره هو من الأدنى في البطولة.
ويعاني المنتخب الروسي من إصابات جمّة في صفوفه، أبرزها لهدافه بافل بوغريبنياك في ركبته، وقد منعته من المشاركة في هذه البطولة، بالإضافة إلى وقف صانع ألعابه أندريه أرشافين. كذلك يحوم الشك حول مشاركة المهاجم الخطير رومان بافليوتشنكو الذي تعرّض لإصابة في ساقه في المباراة الأولى.
برنامج المباريات في عطلة نهاية الأسبوع:
ـــــ السبت:
السويد ـــــ إسبانيا (19.00)
اليونان ـــــ روسيا (21.45)
ـــــ الأحد:
سويسرا ـــــ البرتغال (21.45)
تركيا ـــــ تشيكيا (21.45).
( أ ف ب)