تلتقي كرواتيا مع تركيا الليلة الساعة 21.45 في العاصمة النمسوية فيينا في ثاني مباريات الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2008 لكرة القدم المقامة حالياً في النمسا سويسرا.وبلغ الكروات هذا الدور بتميّز إثر فوزهم في مبارياتهم الثلاث في الدور الأول على النمسا المضيفة 1-0، وألمانيا 2-1، وبولونيا 1-0.
وسمح التأهل المبكر بعد المباراة الأولى لمدرب كرواتيا سلافن بيليتش بإراحة غالبية عناصر تشكيلته الأساسية، ما يعني أن أفراد المنتخب خلدوا للراحة لمدة سبعة أيام، فيما خاض المنتخب التركي مباراة قوية بذل فيها لاعبوه مجهوداً خارقاً ضد تشيكيا ليقلبوا تخلّفهم 0-2 إلى فوز 3-2 الأحد الماضي.
ويأمل المنتخب الكرواتي أن يتخطى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته منذ أن نالت كرواتيا استقلالها مطلع التسعينيات، علماً بأنه بلغ هذا الدور عام 1996 وخسر أمام ألمانيا التي توّجت بعد ذلك باللقب.
وأكد بيليتش أنه يجب على فريقه أن يكون حذراً في مواجهة الأتراك، وهو قال في هذا الصدد: «نعرف قدرة الأتراك على قلب النتيجة لكن رغم ذلك لا مشكلة لدي في افتتاح التسجيل». وأضاف: «يلعب الأتراك كرة جميلة بروح قتالية كما يملكون لاعبين يتمتعون بفنيات عالية ويجيدون التسديد من بعيد».
وتابع: «نراقب المنتخب التركي منذ المباراة الأولى، لكن من الصعب وضع المعلومات بتصرف اللاعبين لأنهم ليسوا مشهورين مثل ميكايل بالاك وفرناندو توريس، والأمر ينطبق علينا أيضاً، لأن فريقي لا يضم أيضاً نجوماً مشهورين».
ورأى بيليتش أن وصول فريقه إلى ربع نهائي لا يعدّ إنجازاً كما كانت الحال قبل 12 عاماً: «لا نعتبر أنفسنا مفاجأة الدورة أو «الحصان الأسود» فيها، إذ بالنسبة إلينا لم نحقق شيئاً خارقاً بمجرد بلوغنا ربع النهائي لأن الوصول إلى هذا الدور كان هدفنا الأوّليّ قبل انطلاق البطولة».
ويفترض أن يعيد بيليتش اللاعبين التسعة الذين أراحهم ضد بولونيا مع إمكان منح المهاجم ايفان كلاسنيتش مركزاً في التشكيلة الأساسية بعد تسجيله الهدف الوحيد في المباراة المذكورة.
وإذا كانت كرواتيا مرشحة للتغلّب على تركيا، فإن الفضل يعود بذلك إلى خط وسطها المتكامل، الذي كان أحد ضحاياه منتخب ألمانيا.
ويقود هذا الخط الشاب لوكا مودريتش «أفضل لاعب في البطولة»، بنظر مدربه بيليتش، وإلى جانبه نيكو كرانيكار وداريو سيرنا القادرين على معاونة المهاجمين في التسجيل.
الجبهة الخلفية لخط الوسط يوكلها بيليتش إلى المخضرم نيكو كوفاتش (36 عاماً) الذي يحمل شارة القائد ويقفل المساحات الخلفية ويرسم إيقاع الهجمات من أمام المدافعين.
ويروي مودريتش الذي سيدافع عن ألوان توتنهام الإنكليزي الموسم المقبل، كيف سيطرت كرواتيا على مواجهة ألمانيا: «وضعنا وسطهم تحت ضغط مستمر لمنعهم من بسط سيطرتهم، بدأنا المباراة بطريقة قاسية كما أردناها مسبّقاً».
في المقابل، يدخل المنتخب التركي المباراة منتشياً بعد الفوز على تشيكيا، وهو استهل البطولة بخسارة أمام البرتغال
0-2، ثم حقق فوزاً في الثواني الأخيرة على سويسرا 2-1، قبل أن يقلب تخلّفه أمام تشيكيا إلى فوزٍ رائع 3-2 في الدقائق الثلاث الأخيرة بفضل ثنائية لمهاجمه المتألق نهاد قهوجي.
ورأى مدرب تركيا فاتح تيريم أن فريقه لا يخاف مواجهة كرواتيا على الإطلاق وسيدخل المواجهة من دون أن يشعر بأي عقدة نقص وقال: «كرواتيا منتخب قوي نجح في هزم ألمانيا، لكن مستوى فريقي تحسّن من مباراة إلى أخرى وسنكون خصماً عنيداً لكرواتيا». وأضاف: «نحترم جميع المنتخبات في هذه البطولة لكننا لا نخاف أحداً، قوتنا تكمن في أننا لا نستسلم إطلاقاً».
ويعاني المنتخب التركي غياب حارسه فولكان ديميريل الذي طرد عقب دفعه مهاجم تشيكيا يان كولر في الثواني الأخيرة من المباراة، وأوقفه الاتحاد الأوروبي مباراتين، لكن بديله يتمتع بالخبرة أيضاً وهو روستو ريشبر. كما يغيب لاعب الوسط البرازيلي الأصل مهمت أوريليو لوقفه مباراة واحدة.
(أ ف ب)