ستكون المنافسة ثلاثية في جائزة فرنسا الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 على حلبة «مانيي كور»، حيث ستتركز الأنظار بشكل خاص على بطل العالم الفنلندي كيمي رايكونن (فيراري) والبريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس) والبولوني روبرت كوبيتسا (بي أم دبليو ساوبر).ولن يكون التركيز على هؤلاء الثلاثة ناحية منافستهم على اللقب، لأن البرازيلي فيليبي ماسا (فيراري) والإسباني فرناندو ألونسو (رينو) وغيرهما يمكنهم إسقاط الترشيحات أيضاً، لكن هذا التركيز يأتي لناحية الوضع غير التقليدي الذي يعيشه كل منهم في الفترة الحالية.
وفي قراءة لحظوظ السائقين المذكورين، يظهر أن رايكونن قد يخرج متوّجاً بالمركز الأول إذا سارت الأمور بطريقة طبيعية، إذ إن «الرجل الجليدي» كان قد سطر ثنائية رائعة لفيراري مع زميله ماسا العام الماضي. ويمكن التصويب على أمر آخر هو أن رايكونن خرج خالي الوفاض في السباقين الأخيرين في موناكو ومونتريال، ما جعله يتقهقر إلى المركز الرابع على لائحة ترتيب السائقين بفارق 7 نقاط عن كوبيتسا المتصدر، وبالتالي سيكون مصراً على التعويض.
ولم يتخلف رايكونن عن المجاهرة بأنه سيدخل السباق الفرنسي باصرار وغضب في آن معاً، وذلك على خلفية انتهاء سباقه في كندا بسبب اصطدام هاميلتون به من الخلف.
ورأى رايكونن أن سيارته كانت في حالة ممتازة في كندا، ويفترض أن ترتقي إلى المستوى عينه في فرنسا: «حان الوقت للعودة إلى سكة الانتصارات. هناك طريق طويلة حتى نهاية البطولة، ويبدو الفارق متقارباً بين سائقي مقدمة الترتيب».
وسيواجه هاميلتون التحدي الأصعب له هذا الموسم، لأنه سينطلق متأخراً 10 مراكز إلى الوراء عقب فرض عقوبة عليه على خلفية اصطدامه برايكونن في كندا، وهو الأمر الذي أدخل البريطاني الشاب في حالة إرباك دفعته إلى الاعتراف بأنه بدأ يشعر بضغوط الفئة الأولى. إلا أن سائق ماكلارين أكد أن العقوبة المفروضة عليه لن تؤثر على سعيه لإحراز مركز متقدّم الأحد، لأن استراتيجية الفرق تلعب دورها عادة في فرنسا.
وفي موازاة غضب رايكونن وارتباك هاميلتون، يترقب الجميع إمكان ترجمة كوبيتسا طموحه بالتمسك بصدارة البطولة التي حصل عليها في كندا، وهو قال: «آمل تقديم أداء قوي آخر. هدفي هو تسجيل النقاط كما فعلت في السباقات الماضية هذا الموسم، وذلك للبقاء في موقف قوي».
وتقام التجارب الرسمية غداً والسباق بعد غد الساعة 15.00 بتوقيت بيروت.
(أ ف ب)