علي صفا كرة العالم تشغلنا، تجمعنا، وتفرّقنا بآراء مختلفة، وتعود فتجمعنا سريعاً... ونتفق على الأفضل والأقوى، ونقتنع بأن هولندا كانت الأفضل إلى أن طحنتها روسيا، وأن فرنسا لا تستأهل ولا إيطاليا فإسبانيا أفضل. وأن ألمانيا معلم مرعب، وتركيا عنيدة حتى اللحظة الأخيرة لتفرح وتشبه مدربها «الفاتح تريم».
أربعة منتخبات محترمة وصلت إلى نصف نهائي اللقب، سفراء فوق السفراء. فازت بهم بلادهم وفازوا بها، وتبقى الرياضة أرقى.
لا داعي لذكر منتخبنا الوطني جداً وواقعه المهترئ ... فكلنا للوطن!

■ ■ ■

دخل الدوري اللبناني مرحلته الأخيرة، وحسم اللقب معلّق بين فرق النجمة والأنصار (47 نقطة) والعهد (46 نقطة).
النجمة سيلعب ضد الأنصار، والعهد ضد مضيفه التضامن صور. الفائز من النجمة والأنصار يفوز باللقب، والتعادل بينهما يهدي اللقب إلى العهد إذا ما فاز على التضامن. هذا في حسابات الملعب واللعب النظيف، ولكن هناك حسابات أخرى لبنانية، بخلفيات مكتبية سياسية طائفية... ولنتابع هذا الحوار الطبيعي:
■ شو قولكن بتمرق طبيعية ولاّ النجمة بيمرّقوها للأنصار؟
ـــ أنا متأكد النجمة بتعطي الأنصار، وما بيخلّو العهد ياخدها.
* معقول الإدارة تقول للاعبين بدنا نعطي الماتش للأنصار؟ ولو، فيه لاعبين ما بيقبلوا والمدرب العراقي ما بيقبل.
■ ولك فيه ميّة طريقة، لاعب بيعمل بنالتي آخر دقيقة إذا كان تعادل. لاعب بيمرّق طابة لمهاجم، لاعب بيهرب من الماتش بيتمارض.
بعدين عندك الحكم والمساعدين؟
ـــ هاه، شفتو ليش ألغوا طلب الحكام الأجانب لماتش الأنصار والنجمة!
* يا شباب، معقول هيك التلاعب يمرق. ولو، الماتش منقول والجمهور رح يشوف، والجهة المتواطئة رح تاكلها ألف مسبّة وتتبهدل من إدارة ولاعبين.
ـــ مرحبا مسبّات. يا حبيبي لمّا بتجي الأوامر خلص: نفّذ ثم... نفّذ.
■ ليك. ليش ما منقول الأنصار بتعطي النجمة. ليش النجمة بدا تعطي؟
ـــ خدها من الآخر، لأنو النجمة ما عندها «بيك» وراها «بيك»، فهمت ليش.
■ أنا بشوفها غير شكل، لا إدارة النجمة بتتدخل ولا إدارة الأنصار، بس يمكن حدن من وراهن يحركش ببعض اللاعبين.
بعدين يا شباب، يللي بدو يخسّر فريقو رح يصير تالت، والعهد بيفوت تاني وصيف وبيمثّل لبنان. يعني بيكون أهبل وخاين يللي بدو يعملها، لا لقب ولا وصيف.
■ على كل، الماتش قريب... رح تشوفوه ؟
الاثنان: روح شوفه لوحدك.