تستضيف حلبة آسين ابتداءً من اليوم وحتى السبت، جائزة هولندا الكبرى، المرحلة التاسعة من بطولة العالم للدراجات النارية التي تمثّل انتصاف موسم 2008. وتقام سباقات الفئات الثلاث استثنائياً السبت، وسط توقع استمرار المنافسة المحتدمة في فئة «موتو جي بي» تحديداً، وخصوصاً بعد دخول بطل العالم الأوسترالي كايسي ستونر على الخط مجدداً بفوزه السهل في جائزة بريطانيا على حلبة دونينغتون نهاية الأسبوع الماضي.ويعدّ سباق آسين من السباقات الكلاسيكية على الروزنامة التي دخلها للمرة الأولى عام 1949، رغم التغييرات التي أجريت على الحلبة أخيراً، وهو يقام كل سنة في آخر أسبوع من شهر حزيران، وتحديداً نهار السبت، بعكس كل المراحل الـ17 الأخرى التي تقام يوم الأحد.
ويقف الدراجون من دون استثناء أمام تحدٍّ رهيب، لأن فترة الراحة بين السباق البريطاني ونظيره الهولندي تعدّ قصيرة، وهو الأمر الذي لا يترك لهم مجالاً لمعالجة الأخطاء التي تحتاج غالبيتها إلى وقت أطول.
وربما يقف ستونر وحده سعيداً لعدم وجود متسع من الوقت بالنسبة إلى منافسيه للنهوض من وقع المفاجأة التي حضّرها لهم في دونينغتون، مذكراً بالسيطرة التي فرضها على البطولة في 2007. ويحتل ستونر حالياً المركز الثالث على لائحة الترتيب العام برصيد 117 نقطة، مقابل 162 للإيطالي فالنتينو روسي المتصدر و151 للإسباني داني بدروزا صاحب المركز الثاني.
ورغم استقطاب ستونر للأنظار من جديد، فإن التركيز يمكن أن يستمر على روسي (ياماها) وبدروزا (هوندا) اللذين خاضا مواجهة أخرى في بريطانيا انتهت لمصلحة الإيطالي الذي احتل المركز الثاني أمام منافسه، ما يجعله مرشحاً كبيراً لتحقيق فوزه السابع في هولندا.
وانطلاقاً مما قاله ستونر وروسي، يمكن التوقع أن الصراع سيكون أقوى من أي وقت مضى، ولن يكون بدروزا بمنأى عنه وسط سعيه لخطف الصدارة من الإيطالي وامتعاضه من التغييرات الهندسية التي أجريت على الحلبة.
وينتظر أن يعود الإسباني الآخر خورخي لورنزو (ياماها) إلى اختراق ثلاثي الصدارة بعد حلوله سادساً في دونينغتون عقب انطلاقه من المركز السابع عشر، وهو كان قد اعترف بافتقاده إلى الثقة التي تحلى بها سابقاً والتي يبدو أنه فقدها بعد الإصابة التي مني بها في الصين.
وسيعود الإيطالي لوريس كابيروسي (سوزوكي) إلى السباقات بعد إبلاله من كسر في يده اليمنى، إثر سقوطه عن دراجته خلال جائزة كاتالونيا الكبرى قبل ثلاثة أسابيع.
وفي فئة «250 سي سي»، يتطلع الجميع إلى إسقاط الفنلندي ميكا كاليو (كاي تي أم) الذي سطّر فوزاً رائعاً في بريطانيا، حيث انطلق من المركز الرابع عشر، ثم تخطى منافسيه الإيطالي ماركو سيمونتشيللي والإسباني ألفارو باوتيستا في اللفة الأخيرة، معززاً صدارته للترتيب العام بفارق 8 نقاط عن مطارده الإيطالي.
وفي فئة «125 سي سي»، سيحصل «الفتى» البريطاني سكوت ريدينغ (15 عاماً) على الاهتمام الأكبر بعدما كتب التاريخ على أرضه محرزاً المركز الأول، ليصبح أصغر دراج فائز في التاريخ، إلا أن الفرنسي مايك دي مغليو متصدر الترتيب العام بفارق 23 نقطة عن الإيطالي سيموني كورسي لن يدعه يتفوّق عليه ثانية.
(أ ف ب)