من جنوب أفريقيا إلى بولونيا وأوكرانياوأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» السويسري جوزف بلاتر وجود خطة ثانية في حال عدم تمكن جنوب أفريقيا من الاستضافة.
وقال بلاتر: «أكون رئيساً مهملاً إذا لم أضع في أحد أدراج مكتبي الخطة باء»، مشيراً إلى أن مثل هذه الحالة قد لا تنفّذ. وأضاف: «إذا تعيّن علينا تنشيط الخطة باء، فسنتخذ قرارنا بعد كأس القارات 2009 التي تكون عادة بروفة أخيرة قبل استضافة المونديال».
وشدّد على أن «كارثة طبيعية وحدها تؤدي إلى تنشيط هذه الخطة»، واضعاً بذلك حدّاً للشكوك التي أثيرت حول الموضوع الأمني أو التأخير في بناء الملاعب.
يشار إلى أن الوضع الأمني في جنوب أفريقيا، حيث تقع يومياً عمليات تصفية جسدية، يثير قلقاً كبيراً، وخصوصاً أن حدثاً مثل المونديال يشهد قدوم مشجعين من مختلف أنحاء العالم، وقد أدّت الأحداث التي استهدفت الأجانب في الآونة الأخيرة إلى مقتل عشرات الأشخاص وتركت شكوكاً في قدرة جنوب أفريقيا على تنظيم مونديال 2010.
وكشف بلاتر أن 150 ألف بطاقة مجانية ستوزع على سكان جنوب أفريقيا خلال تنظيم بلادهم للمونديال، قائلاً: «سنوزع 150 ألف بطاقة مجاناً على سكان جنوب أفريقيا»، وذلك رداً على سؤال عن القدرة المالية للسكان المحليين الذين تصل نسبة البطالة بينهم إلى 40 في المئة ويبلغ الدخل الفردي الشهري 700 يورو، على شراء بطاقات بالسعر العادي. ويضاف إلى البطالة والدخل الشهري المتدني، الفارق كبير بين ما تتقاضاه الأقلية البيضاء والأكثرية الساحقة السوداء.
وشدد بلاتر على «أننا نريد مشاركة سكان جنوب أفريقيا في حضور المباريات، وإلا فلن يكون لهذا العرس أي معنى».
وصارح رئيس «الفيفا» بأن «التوزيع سيكون عادلاً، لكن ذلك ليس بالأمر السهل» في بلدٍ يصل عدد سكانه إلى 45 مليون نسمة.
بدوره، أشار رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، الفرنسي ميشال بلاتيني إلى أن السبب الوحيد لسحب ملف بولونيا وأوكرانيا المشترك لاستضافة كأس أوروبا 2012 سيكون «عدم وجود ملاعب في العاصمتين وارسو وكييف».
وكان الاتحاد الأوروبي قد اختار في نيسان 2007 الملف المشترك بين بولونيا وأوكرانيا لاستضافة نهائيات كأس أوروبا عام 2012 على حساب إيطاليا والترشيح المشترك بين كرواتيا والمجر.
وقال بلاتيني: «لم يكن لدينا يوماً خطة باء»، سنفعل كل شيء لكي تستضيف بولونيا وأوكرانيا النهائيات، لكن إذا لم يكن هناك ملاعب في كييف ووراسو، فلا داعي للذهاب إلى هناك».
وسبق أن دقّ الاتحاد الأوروبي جرس الإنذار منذ أشهر قليلة في ظل التخوّف من عدم قدرة بولونيا وأوكرانيا على مواكبة حدثٍ كبير مثل كأس أوروبا، وفي ظل تكدس الأعمال غير المنجزة والحالة الاقتصادية التي يعيشها البلدان.
وأضاف بلاتيني: «سنذهب مع وفدٍ من الاتحاد الأوروبي إلى بولونيا وأوكرانيا في الثاني والثالث من تموز، لنقابل المسؤولين ونكوّن رؤية أوضح، وفي أيلول سنتخذ قراراً حاسماً مع اللجنة التنفيذية في مدينة بوردو الفرنسية».
وينتقد الاتحاد الأوروربي بطء الأعمال في بولونيا في ما خصّ الملعب الذي سيستضيف مباراة الافتتاح في العاصمة وارسو (55 ألف متفرج) كما الفنادق وشبكات الطرق، والسكك الحديدية التي يجب أن تتسع لهذا الكمّ الهائل من مشجعي باقي الدول المشاركة.
وختم بلاتيني: «لقد أعطيناهم مهلة أربعة أشهر حتى لا أقول بلاغاً نهائياً لكي يستيقظوا، وفي أيلول سنتخذ القرار».
(الأخبار، أ ف ب)