كرة القدم في لبنان، تعني حالياً مدرجات خالية وعجزاً عن اهتمام أجهزة الإعلام والرعاية الإعلانية، فكيف ستكون الحال مع كرة السيدات، التي ينطلق غداً دورها نصف النهائي لمسابقة الكأس؟ لا جديد في الرعاية ولا في النقل التلفزيوني، فماذا عن الجمهور؟
آسيا عبد الله

بعدما كانت مجرّد تسلية في جامعات لبنان ومدارسه، باتت كرة السيدات رسمية حيث أعلن الاتحاد اللبناني للعبة إطلاق مسابقة الكأس للمرة الأولى بمشاركة ستة فرق هي: الأنصار، هومنمن، الشباب العربي، الصداقة، الشباب طرابلس والأدب والرياضة كفرشيما.
تأخّر الاتحاد اللبناني في إطلاق اللعبة، لكنه فعلها بعد نحو ثلاث سنوات من العمل الذي قامت به الفرق، وفي هذا السياق يقول رئيس لجنة الكرة النسائية في الاتحاد اللبناني همبارسوم ميساكيان «لقد فرض علينا الاتحاد الدولي أن يكون لدينا بطولة للنساء، وقمنا بالنشاط استناداً لذلك، وبعد 3 سنوات من العمل وصلنا الى نقطة البداية».

يوم 28 نيسان... الحلم يتحقق

في الثامن والعشرين من نيسان الماضي، دعا الاتحاد اللبناني للعبة الى مؤتمر إعلامي لإطلاق مسابقتي الدوري والكأس، فانطلقت منافسات الكأس في 3 أيار الجاري، على أن يبدأ الدوري يوم 24 الجاري، فكيف هو مستوى اللاعبات؟
يقول ميساكيان «عندما بدأنا العمل منذ ثلاث سنوات، لم يكن مستوى البنات كما هو اليوم، لقد تحسّنت اللاعبات كثيراً بعد الدورات الداخلية والخارجية التي خضنها»، وأضاف ميساكيان في شأن ضمّ نادي الأنصار لأفضل اللاعبات، وبالتالي تراجع المنافسة، فقال «لقد قسّمت لاعبات المنتخب اللبناني على الفرق الستة الموجودة، 8 لاعبات إلى الأنصار، 6 في الصداقة، 6 في هومنمن، 4 في الشباب العربي، 2 في الرياضة والأدب و2 في الشباب طرابلس، ولا أنكر أن اللاعبات الأفضل هنّ في الأنصار، لكن ذلك لا يعني ان باقي الفرق لا تضمّ عناصر جيدة»، وتابع ميساكيان ان المنافسة ستكون محصورة بين اربعة فرق.

وقريباً... «الفوتسال»

رأى الكثيرون ان الاتحاد اللبناني أخطأ في إطلاق كرة قدم عادية للسيدات، واعتبروا أن الأصحّ كان في إطلاق كرة الصالات ومن ثمّ كرة القدم المعروفة على الملعب الكبير، وفي هذا قال ميساكيان «كما قلت لقد فرض علينا الاتحاد الدولي اعتماد كرة القدم العادية قبل كرة الصالات، ولكن المشروع المقبل سيكون «الفوتسال» وسنفتح باب الاشتراك امام كل الفرق كما فعلنا مع الشباب، علماً بأننا كاتحاد فضّلنا أن نبدأ بكرة القدم العادية لأننا قبل 3 سنوات بدأنا على الملعب الكبير، وشاركنا بنجاح في العديد من الدورات الداخلية والخارجية».

في انتظار الجماهير

على عكس حال لعبة الرجال، فالأبواب ستكون مفتوحة أمام جمهور مباريات السيدات، مقابل مبلغ رمزي بحدود 3000 ليرة لبنانية، ويدعو رئيس لجنة الكرة النسائية في الاتحاد الجماهير الى التوافد لمتابعة الرياضة الجديدة، «علماً بانني لا أنتظر نجاحاً تاماً في البداية».
وفي شأن الرعاية الإعلانية والنقل التلفزيوني يقول ميساكيان «لم نوفّق حتى الآن في الرعاية. فالجميع يعرفون وضع الرياضة حالياً، إلا أننا نسعى جاهدين لنقل المباراة النهائية مباشرة على الهواء».

التحكيم نسائي أيضاً

على صعيد التحكيم، يتابع ميساكيان «هناك أربع حكمات هنّ: هدى العوضي، رانيا سمروط، ألبرتا عواد وريم الشامي، وبمساعدة الشباب طبعاً». أما في ما يخص المنتخب فيختم «أول استحقاق في انتظارنا وهو بطولة الاتحاد العربي الثانية في تشرين الثاني 2008، واستعدادنا سيبدأ بعد الدوري والجهاز الفني سيختار الأفضل من بين اللاعبات».