strong>يستعد السائق اللبناني باسل شعبان لخوض غمار بطولة «فورمولا 3» الأوروبية للموسم الثاني على التوالي ضمن فريق «اتش. بي. ار» النمسوي واضعاً نصب عينيه تحقيق نتائج جيدة تدعم طموحه الذي يتمثل في أن يصبح أول عربي يجلس خلف مقود سيارة «فورمولا 1»
وتحظى بطولة «فورمولا 3»، التي أبصرت النور عام 2003، بأهمية بالغة، وخصوصاً بالنسبة إلى السائقين الصاعدين إذ تعدّ خطوة قد تنقل صاحبها إلى عالم الفئة الأولى. وتشهد البطولة سنوياً مشاركة كوكبة كبيرة من أكثر السائقين الصاعدين موهبة في «القارة العجوز» وهي أثبتت أهميتها بعدما نجح ثلاثة سائقين في إبرام عقود مع فرق فورمولا واحد بنهاية النسخة الأولى منها هم النمسوي كريستيان كلاين الذي انتقل إلى «جاكوار»، الأوسترالي ريان بريسكو إلى «تويوتا»، والألماني تيمو غلوك إلى «جوردان». ولا يمكن أن نغفل حقيقة أن البريطاني لويس هاميلتون، سائق «ماكلارين مرسيدس» دخل نفسه عالم الفئة الأولى من بوابة «فورمولا 3» إضافةً إلى البولندي روبرت كوبيتسا سائق «بي ام دبليو ساوبر»، والألماني ادريان سوتيل سائق «سبايكر».
وأعرب شعبان في حديث صحفي عن شعوره بتفاؤل كبير إزاء مشاركته المرتقبة في «فورمولا 3» للموسم الثاني على التوالي، وخصوصاً أنه سيكون مجدداً في عداد فريق رائع يمتلك مهندساً رئيسياً صاحب خبرة في مضمار الرياضة الميكانيكية وسبق له الفوز بسباقات عدة، فضلاً عن كونه مصمّماً على أعلى مستوى. وتابع شعبان الذي ولد في بيروت وترعرع في أبو ظبي: «لا شك في أن هدفي الأول والأخير يتمثل في المشاركة في فورمولا1 إلا أن علي أن أُركّز حالياً على بطولة فورمولا 3 التي تشتمل في نسخة عام 2008 على عشر محطات، تضم كل واحدة منها جولتين.
وأضاف شعبان «لا أستطيع أن أحدد موعداً لولوج سباقات الفئة الأولى. ما هو أهم بالنسبة لي هو أن أصل جاهزاً لتمثيل العالم العربي بشكل مشرف». وتحضيراً لخوض غمار بطولة فورمولا 3 الاوروبية، خاض شعبان ثلاث تجارب على حلبات فالنسيا الإسبانية واستوريل البرتغالية ومانيي كور الفرنسية تمكن خلالها من التعرف على سيارة دالارا الجديدة «اف 308»، وتمنى أن يتمكن من المشاركة في جولات البطولة كافة.
وأردف: «سأخوض سباقين إضافيين خارج البطولة وذلك في هولندا وماكاو حيث سأكتسب خبرة إضافية، وخصوصاً أن الحلبة في ماكاو تدّ أصعب من حلبة موناكو الشهيرة، إذ يبلغ طولها 6 كيلومترات وتضم 26 منعطفاً». وعن التجارب الأخيرة، انتاب شعبان شعور جيد جداً في فالنسيا، وخصوصاً أنه لم يجلس خلف المقود لثلاثة أشهر، وسنحت اختبارات فالنسيا له التعرف على السيارة من جوانبها كافة. وفي استوريل، ركّز على عنصر السرعة بغية اكتشاف طاقة السيارة على الحلبة. وختم: «أمضيت يومين في كل حلبة، ولا شك في أن تلك الأيام كانت مهمة جداً للتعرف على السيارة الجديدة التي تستخدم نظام تعليق أمامي مزدوج على عكس النظام الأحادي الذي ميز سيارات المواسم الماضية.
أمّا المقدمة، فقد رُفعت بشكل كبير بينما أدخلت تعديلات جوهرية على الانسيابية مع زيادة مجرى الهواء وتوجيهه اسفل السيارة باتجاه الارض وحارف الهواء الخلفي لزيادة قوة الضغط من أعلى الى ـسفل دون ان يكون لذلك تاثيرات سلبية على مستوى الجر. وطالت التجديدات محرك «مرسيدس ـ بنز» الذي بات يتمتع بتقنية جديدة تعتمد على نظام دوّاسة الخانق القائم على العزم المنزلق بدلاً من استخدام نظام الصمام الخانق. وجرى تثبيت زر محدد السرعة داخل خط منصات الصيانة على المقود.