كرة جديدة صمّمت كما جرت العادة كي تكون علامة فارقة في البطولات الكبيرة، إن كان في كأس العالم أو كأس أوروبا أو كأس الأمم الأفريقية. وهذه المرة أطلق على صاحبة الشرف التي ستبني أو تحطّم الآمال في المباراة النهائية اسم «يوروباس غلوريا» من إنتاج شركة أديداس. لقد صمّمت الكرة لأجل نهائيات كأس أوروبا، وهي تشبه إلى حدّ بعيد في نقاطها السوداء كرة «يوروباس» التي ستستخدم في باقي مباريات البطولة. يرتبط اسم «يورو» بالقارة الأوروبية، و«غلوريا» بالمجد الذي سيناله الفائز بكأس أوروبا على ملعب «ارنست هابل» في فيينا، بعد رحلة ستستمر أسابيع ثلاثة بين النمسا وسويسرا، وهي تمخّضت نتيجة خبرة الشركة المصنّعة والمورّدة رسمياً للكرات في كأسي العالم وأوروبا منذ 1970.وتتضمن الكرة 14 صفيحة خيطت بتكنولوجيا حرارية متطورة، بحيث يضمن نسيج «بي اس سي» سيطرة استثنائية للاعبين على الكرة، وتماسكا لافتاً بينها وبين أحذية اللاعبين، وقدرة هائلة على نقلها في الملعب، كما أنها تتمتع بدقة كبيرة في التسديد، بحيث تتمتع بانسيابية في الطيران مماثلة لكرات الغولف مهما كانت حال الطقس. وإلى جانب الصفائح السوداء، طبعت إلى جانبها أعلام النمسا وسويسرا على ثماني دوائر بيضاء.
الكأس الجديدة أثقل وأضخم
ستكون الكأس التي سيرفعها قائد المنتخب المتوّج في كأس أمم أوروبا 2008 أكبر بـ18 سم وأثقل بـ2 كلغ من الكأس السابقة التي حملها للمرة الأخيرة ثيودوروس زاغوراكيس قائد المنتخب اليوناني عام 2004 في البرتغال.
وتزن الكأس الجديدة 8 كلغ، ويبلغ ارتفاعها 60 سم، وهي تحمل اسم «هنري دولوني» الأمين العام السابق للاتحاد الفرنسي لكرة القدم الذي أسهم بشكل رئيس في إطلاق كأس أوروبا وأصبح رمزاً لها، رغم أنه توفي عام 1955 قبل أن تبصر البطولة النور عام 1960.
وشهدت النسخة الحالية بعض التعديلات مقارنة بالسابقة التي صمّمها ارثور برتران عام 1960، وصمّم الكأس الجديدة اسبري لندن، وأعطاها حجماً أكبر يعبّر عن أهمية البطولة الأبرز في القارة الأوروبية. ولكي تكون أكثر ثباتاً، زيدت مساحة القاعدة الفضية، وحفرت أسماء حاملي اللقب السابقين في الجهة الخلفية للكأس المصنّعة من الفضة الخالصة. وتجدر الإشارة إلى أن من يحرز الكأس 3 مرات على التوالي أو 5 مرات، يحتفظ بها إلى الأبد، وألمانيا هي الأقرب إلى تحقيق هذا الإنجاز، إذ أحرزت اللقب 3 مرات (1972 و1980 و1996).