علي صفا... ولنا كلمة قبل أن يبدأ حواركم «الوطني».
حوار في استاد الدوحة، لأن اللقاء النهائي لا يصلح في ملاعب لبنان! لقاء مغلق هناك، وبلا جمهور. وجمهور لبنان ينتظر نتائج الكأس المرّة بقيادة طاقم حكام عربي.
■ ■ ■
حوار الدوحة سيكون سياسياً، أمنياً، رئاسياً، حكومياً وانتخابياً وكل شيء، بين ممثلين لأحزاب وطوائف وميليشيات، ولكن هناك كرسي فارغ ثائر معارض مطالب هو... كرسي الرياضة. اجتماع ناقص.
أيها الإخوة ... كيف تجتمعون لتحلّوا مشاكل البلد، وبينكم مَن عربد وحرّض وقتل وتآمر ودجّل وقرّر وتراجع وخَرِس، فيما يغيب ممثل الرياضة، وهي روح الشعب الجامعة؟
كفى ضرباً بالرياضة. أغلق الحكام أبواب الملاعب، درءاً للهتافات والشغب، وفتحوا الساحات والشاشات لأقذر العبارات والاتهامات وتأجيج الصراعات بين شرائح الشعب، وحرموا جماهير من حضور مباريات ودعوا جماهير لتغذية النعرات، وتفرغت رموز سياسية لتدريب وتخريج ميليشيات.
أيها المجتمعون... لبنان أولاً، والرياضة ثانياً... وهذه مطالبها:
ـــ تطبيق الشرعة الأولمبية فوراً على النوادي والجمعيات، وشطب المخالفين المعتدين على قوانينها.
ـــ تحرير نوادٍ من براثن مراجعها المستغلّة، وخاطفيها إلى كهوف الطائفية ـــ السياسية.
ـــ طرد أي إداري أو «ريّس» أو «بيك» يتعاطى الرياضة ويستغلها لأغراض حزبية ـــ ميليشياوية.
ـــ منع أي فريق من الظهور برعاية حزبية.
ـــ رفض نشر أي صور لأي فريق أو إدارة تحمل كأساً إلى مرجع سياسي.
ـــ تطهير البرامج السياسية من قذارات الحقد والتحريض الطائفي، واعتقال بعض رموزها المرتزقة، واستبدالها فوراً ببرامج رياضية حفاظاً على صفاء النفوس والشاشات.
ـــ إقرار «الاتحاد اللبناني للإعلام الرياضي» فوراً، ودون عرقلات فارغة.
ـــ إعلان ميثاق شرف للعائلة الرياضية لتحصين واقعها من أدران الفرقة والانقسام.
ــ تعيين وزير للرياضة متفرغ، يتعاطى الرياضة أولاً وثانياً و... عاشراً، قبل أي دور تمثيلي آخر.
يريد الجمهور حلولاً جذرية وحكومة وطنية متناسقة، تمثّل منتخباً وطنياً ينافس في المسابقات الدولية ويصمد... لينتصر لبنان الرياضي كما انتصر لبنان المقاوم.
... لقاء نهائي تاريخي لا تعادل فيه، بل فوز للوطن والشعب ولو... بركلات الترجيح.