تأمل سويسرا أن تكون استضافتها لنهائيات كأس أوروبا 2008 مشاركة مع النمسا، فرصة لتتأهل لأول مرة في تاريخها إلى الدور ربع النهائي للبطولة، وخصوصاً أنها وقعت في مجموعة لا تضم منتخبات أوروبية عملاقة. لم تتخطَ سويسرا الدور الأول حتى الآن، ففي مشاركتين لها عامي 1996 و2004 خسرت 4 مباريات وتعادلت مرتين، وتبدو مهمتها المقبلة في المجموعة الأولى التي تضمّ تشيكيا والبرتغال وتركيا، حساسة لكن واقعية لتفكّ النحس، لكونها تلعب على أرضها وأمام جماهيرها.لم يحقّق المنتخب السويسري نتائج مرضية بعد مونديال 2006 ما أثار غضب المدرب جاكوب «كوبي» كون، فاستبعد قائد الفريق يوهان فوغل وتأثرت مخططاته لغياب ريكاردو كاباناس والكسندر فراي عام 2007 بسبب الإصابة، لكن سرعان ما سارت السفينة السويسرية من دون عوائق فتعادلت مع الأرجنتين وتغلّبت على هولندا 2-1 بهدفي ترانكويلو بارنيتا.
تدين سويسرا لمدربها المخضرم كون صاحب «الكاريزما» المميزة الذي أعادها إلى سكّة المشاركة في البطولات الكبيرة بعدما راهن على خزّان اللاعبين الشبان المتخرّجين من منتخب تحت 17 سنة المتوّج بلقب بطولة أوروبا عام 2002 أمام فرنسا، واللافت أن لاعبين فقط في مباريات سويسرا الأخيرة تخطّيا حاجز الـ30 سنة.
اعتمد كون في المونديال الأخير على طريقة دفاع المنطقة وخطة 4-2-3-1 ولم يسجل في مرماه أي هدف، ورغم الفخر الذي يتغنّى فيه بصعوبة هزّ شباكه، إلا أنه يعاني أحياناً عقماً تهديفيّاً في خط الهجوم الذي يضمّ فراي وبلايزه نكوفو وماركو ستريلر ودانيال جيغاكس.
واعتمد كون مؤخراً على حارس فولسبورغ الألماني دييغو بيناغليو ليكون حامي العرين في النهائيات إلى جانب فابيو كولتورتي والمخضرم باسكال زوبربولر الذي قدّم أداءً طيباً في مونديال 2006.
دفاعياً، استدعى كون إلى تشكيلته الموسّعة (المؤلفة من 26 لاعباً التي سيقلّصها إلى 23 لاعباً في 28 الحالي) باتريك مولر (31 سنة) رغم عدم استرجاعه لياقته البدنية بعدما تعرّض لإصابة قوية في رباط ركبته مع نادي ليون الفرنسي.
وسيتمّ الاعتماد على قلب دفاع أرسنال الإنكليزي فيليب سانديروس بمعاونة يوهان دجورو أو الخبير ماريو ايغيمان، فيما سيتمّ اللجوء إلى لودوفيغ ماغنين وربما فيليب ديغن إذا استعاد الأخير لياقته في مركز الظهير.
ونتيجة إبعاد القائد السابق فوغل، سيقود خط الوسط لاعب باير ليفركوزن الألماني بارنيتا على الجهة اليسرى، إلى جانب زميله كاباناس مع احتمال الاستعانة بخبرة هاكان ياكين.
المستفيد الأكبر من إبعاد فوغل كان لاعب وسط أودينيزي الإيطالي غوكان اينلر (23 عاماً) الذي يملك مكانة خاصة عند المدرب، وستكون مباراة سويسرا مع تركيا في 11 حزيران مناسبة عاطفية له لكونه وياكين يتحدّران من أصول تركية.
(أ ف ب)