سنكون مجدداً حديث الكل، سنبرهن لأوروبا وللعالم كيف تلعب تركيا كرة القدم»، هكذا وبمعنويات مرتفعة يجهّز المدرب فاتح تيريم منتخبه قبل نهائيات كأس أوروبا 2008 التي تستضيفها النمسا وسويسرا من 7 إلى 29 حزيران المقبل، حيث سيقف في المجموعة الأولى إلى جانب سويسرا والبرتغال وتشيكيا.وتخوض تركيا البطولة القارية، وهي مثقلة بإصابات لاعبيها، لتزداد مهمتها صعوبة بمحو خيبة عدم تأهلها إلى النسخة الأخيرة في البرتغال ومونديال المانيا 2006، بعدما هدّدت الكبار في المونديال الآسيوي عام 2002 حيث حلّت ثالثة خلف البرازيل وألمانيا.
ويعاني تيريم من 10 إصابات متنوّعة الدرجات في تشكيلة مبدئية من 27 لاعباً، ستتقلص إلى 23 لاعباً بعد مباريات ودية في ألمانيا، حيث يعسكر، ستجمعه مع الأوروغواي، غداً، في بوخوم ومع فنلندا الخميس المقبل في دويسبورغ.
ويتوقع أن يذهب مركز الحارس الأساسي إلى فولكان ديميريل من فنربخشه المصاب في فخذه، أو المخضرم روشتو (35 عاماً و115 مباراة دولية) حارس بشيكطاش الذي يقول عنه تيريم إنه «سيلعب دور الأخ الأكبر وجامع الفريق».
خط الدفاع هو الأكثر تأثراً من الإصابات ويضمّ سيرفيت قلب دفاع غلطة سراي الرشيق الذي أصيب في فخذه في آخر 5 دقائق من مباراة فريقه في الدوري، وغوكان زان الذي يتعافى من إصابة في كتفه، والسريع غوكان غونيل المصاب في قدمه اليمنى، والأخير هو الأقل حظاً في المشاركة، ويتوقع أن يحلّ بدلاً منه صبري لاعب غلطة سراي أو المخضرم إيمري أسيك (34 عاماً) لاعب أنقرة سبور، كما أوضح تيريم.
عيون الأتراك تتابع بدقة تفاصيل تماثل نجم الوسط حميد ألتينتوب للشفاء بعد جراحة أجراها في مشط قدمه، إثر الموسم المميز الذي قدّمه مع ناديه بايرن ميونيخ الألماني.
وتأكيداً لعقليته الهجومية التي تضاف إلى الروح القتالية التي يبثّها في لاعبيه، أفصح تيريم عن خطة تكتيكية 4ـــــ1ـــــ3ـــــ2 ستعطي دوراً أكبر للاعبي الوسط الأماميين مثل تونكاي سانلي لاعب ميدلسبره الإنكليزي، ويلديراي باشتورك لاعب شتوتغارت الألماني وكاظم كاظم لاعب فنربخشه.
عبء الهجوم سيلقى على كاهل سميح هداف الدوري مع فنربخشه برصيد 17 هدفاً، ونهاد قهوجي الذي سجل 17 هدفاً وأسهم في نجاح فياريال وصيف بطل الدوري الإسباني، في ظل إبعاد العملاق هاكان شوكور (36 عاماً، و51 هدفاً دولياً)، بينما سيلعب مهاجم سوشو الفرنسي ميلفوت أردينغ دور «جوكر» الهجوم نظراً لسرعته ونوعية لعبه الأنيقة.
تفتقر تركيا إلى ثبات في المستوى، فهي حصدت 13 نقطة في بداية التصفيات، بينها الانتصار المدوي على اليونان 4ـــــ1 في أثينا، قبل أن تخسر فجأة مع البوسنة وتتعادل خارج أرضها مع مالطا، فانتظرت حتى الجولة الأخيرة لتفوز على البوسنة 1ـــــ0 بهدف قهوجي، وتخطف بطاقة التأهل الثانية من النروج في المجموعة الأوروبية الثالثة.
ستتواجه تركيا مع سويسرا مجدداً في مدينة بازل بعدما أبعدتها الأخيرة عن مونديال 2006 في مواجهة فاصلة حدثت فيها أعمال شغب كبيرة بين اللاعبين والإداريين، أوقف على أثرها عدد من لاعبي المنتخب التركي وإدارييه لاعتدائهم على لاعبي سويسرا، لكن تيريم هدأ خواطر من قال إن الأتراك قادمون للثأر عندما قال: «سنأتي إلى سويسرا لنظهر روح الأتراك الرياضية».
(أ ف ب)