بغداد ـــ زيد الزبيديضمن محاولات السيطرة على الاتحادات والمنظمات المهنية، وبينها التيارات الدينية، التي بدأت قبل أكثر من سنة بتجميد الأرصدة المالية للنقابات والجمعيات، وتعيين «مختارين» من الحكومة للإشراف عليها، أو ابتزازها، جاء دور اللجنة الأولمبية الوطنية، التي كان لها دور مؤثر عربياً وعالمياً، والمدعومة من الاتحادات الرياضية الدولية والإقليمية، التي أشادت باستقلاليتها ونجاحاتها.
وأعلن رئيس اللجنة الأولمبية العراقية بالوكالة بشّار مصطفى «أن اللجنة ستلتزم بقرار حل مكتبها التنفيذي، الذي أعلنته الحكومة، لأن اللجنة جزء من الدولة العراقية»، لكنه وصف القرار «بالمجحف» بحق الرياضة والرياضيين. ورأى مصطفى، في مؤتمر إعلامي، أن القرار «جاء بسبب التحريض المستمر الذي يمارسه وزير الرياضة والشباب محمد جاسم جعفر شخصياً لعرقلة عمل اللجنة، ومحاولة السيطرة عليها». وأوضح «لغاية الآن لم يصل إشعار رسمي من مكتب رئاسة الوزراء يبلغ اللجنة بقرار الحل».
وعلم أن الحكومة قررت حل المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية، وتأليف إدارة مؤقتة يرأسها وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر، لإدارة اللجنة لمدة ثلاثة أشهر، لحين إجراءات انتخابات جديدة.
وأشار مصطفى إلى أن «الاتصالات مستمرة مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي لاستيضاح حقيقة اتخاذ هذا القرار المجحف بحق الرياضة العراقية، والذي سيسبب إحباطاً كبيراً للرياضيين الذين من المتوقع أن يشاركوا في عدد من الفاعليات الدولية هذا العام».
ورأى مصطفى أنه «ليس من صلاحية وزارة الشباب والرياضة إلغاء اللجنة الأولمبية العراقية، لأنها لجنة منتخبة (عام 2004)، وتعمل بشرعية اكتسبتها وفق القانون، ولها نظامها الخاص الذي يختلف عن نظام وزارة الشباب».
وانتقدت لجنة الرياضة والشباب في مجلس النواب العراقي قرار مجلس الوزراء ايقاف عمل المجلس التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، وقالت انه «لم يكن علمياً ولا قانونيا».
وقال رئيس اللجنة، النائب حسن عثمان، «ان ادراك بعض المسؤولين في وزارة الرياضة والشباب من ان احدا منهم لن يستطع الوصول الى المراكز القيادية في اللجنة الاولمبية، دفعهم الى تحفيز الاخرين لاتخاذ هذا القرار، من اجل ان يتبوأ من يريدون المراكز القيادية للجنة الاولمبية».
و قال عضو المكتب التنفيذي للجنة، مظهر الواعظ، إن «مدير العلاقات في اللجنة الأولمبية بيرو ميرو بعث رسالة إلى اللجنة الأولمبية العراقية، أن الأولمبية الدولية ستشير إلى العراقية بالعزل التام والدولي إذا ما استمرت الوزارة في تدخلها باستقلالية اللجنة الأولمبية الحالية». وألمح إلى أن «الاتحاد العراقي لكرة القدم سيجمّد نشاطاته إذا اتخذ «الفيفا» قراراً بالعزل، ما سيحرم العراقيين من حلم وصول منتخبهم إلى نهائيات كأس العالم».