علي صفانحن أمام عهد جديد. يعني أمام ورشة من الآمال ودوشة من الأعمال وحركة رياضية خجولة. أظنني كما الجميع في حالة تشويش على «أنتين» رؤوسنا، مصوّبة من محطات العربان والبوشيين الذين حُشروا في حفل الصلح الجديد تأكيداً على السيادة وعدم التدخل في شؤوننا، بل تخفيفاً من شجوننا. حرام، قلوبهم علينا وقلوبنا من حجر عليهم.
■ ■ ■
نحن في عهد جديد، هل تهتم شرائح الشعب بالرياضة؟ لولا الرياضة لانفجر ما تبقى من مخوخ الناس وأعصابهم، ولولا البرامج الرياضية ومبارياتها لقضت البرامج السياسية بقيادة معظم مديريها المرتزقة على ما تبقى من شعور وطني لناسنا وأجيالنا، ولا من يلجم هؤلاء عن التحريض والتضليل المبرمج...
خلينا في الرياضة، وما عندنا.
ترى من سيكون وزيراً للرياضة في الحكومة الجديدة؟ الوزير السابق «ما تهنينا فيه، ولا هو هنّى حدا، ولا تهنّى لا في الرياضة ولا الداخلية، ولا حتى كممثل تلفزيوني في مسلسل السراي المكسيكي».
في كرة السلة، حُصر اللقب بين الرياضي البطل والمتحد المنافس بجدارة، بعدما شهدت البطولة مشكلات مخزية أخمدها الطيبون على أمل أن تتكرر ولكن... بخسائر أقل!
وفي كرة القدم، تأجلت البطولة شهراً، وسيتكلف كل ناد حوالى خمسين ألف دولار خسارة إضافية، وهاجر معظم اللاعبين الأجانب، والاتحاد غير قادر على التعويض، كل هذا فداءً لمشوار منتخبنا الوطني في مباريات ودية من قطر إلى هايتي إلى هولندا، لخوض مباراتين في السعودية، وبعدها ينتقل منتخبنا على طائرة سعودية خاصة إلى أوزبكستان ضمن تصفيات مونديال لا ناقة لنا فيها ولا هدف. وهكذا، سيستكمل الدوري لاحقاً ليصعد البطل ويسقط فريقان، في لعبة كلها ساقطة.
على فكرة، هل ستُجرى انتخابات حقيقية في الاتحادات الرياضية أم تركيبات توافقية معتادة؟
وبعدما فشل الرجال، ما رأيكم بقيادات رياضية جديدة لنساء مثل ليلى الصلح أو فيرا يمين؟ أنا شخصياً موافق سلفاً، وتبقى فقط آراء ألف مسؤول وعشرين مرجعاً سياسياً... متأهبين للتدخل السريع!
نحن أمام عهد جديد، تفاءلوا فقد فتحت مداخل «الداون تاون»، وزحفت شرائح الشعب منتصرة بدعاء مراجع «الملكوت»، وبقيت فقط مسائل بسيطة ليتحرر الوطن ورياضاته لا مجال لتعدادها.
أيها الإخوة... عهد جديد كما تكونون، أم كما يفرضون؟