يستعد الفريق اللبناني المشارك في بطولة «آي وان غران بري» لسباقات السيارات للقيام بجولة، قد تكون في المنطقة العربية، بحثاً عن رعاة لتوفير الدعم اللازم من أجل الحضور في الموسم الرابع للبطولة العالمية.وفي موازاة الفورة التسويقية التي تشهدها هذه البطولة للسيارات الأحادية المقعد ودخول معلنين جدد إلى حلباتها وفرقها المختلفة الجنسيات، إضافة إلى «تبنّي» المصنّع الإيطالي العملاق «فيراري» لها عبر تزويد السيارات بالهيكل والمحرك ابتداءً من الموسم المقبل، بقي الفريق اللبناني مستنداً إلى دعم شخصي توفّره عائلة أوجي مالكة الفريق، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى ميزانية أكبر للسير قدماً في مسألة تطوير السيارة وقدرات السائقين الذين يمثّلونه عبر دفعهم إلى بطولات في فئاتٍ أخرى (مثل فورمولا 3) للبقاء في جهوزية تامة خلال فترة التوقف.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو عن إمكان نجاح الهدف الذي يضعه القيّمون على الفريق في ظل خروجهم من دون أي نقطة للموسم الثالث على التوالي، إضافة إلى ابتعادهم «ترويجياً» عن منطقة الشرق الأوسط التي يمثّلونها في «آي وان»، وقول البعض إن الفريق فقد أصلاً هويته العربية، واللبنانية تحديداً، عبر الاعتماد على سائقين تردّد أنهم من أصلٍ لبناني وهم لا يتكلمون العربية، حتى إن بعضهم لم يزر لبنان سابقاً!
وبقي خليل بشير، الذي أسند مهمات القيادة لسباقين فقط هذا الموسم، السائق اللبناني «الأصيل» بين زملائه، وهو كان بعيداً عن غالبية مراحل البطولة، رغم أنه بدا في مستوى جيّد في السباقين اللذين شارك فيهما، وخصوصاً في جنوب أفريقيا حيث حقق أفضل نتيجة للفريق، وحرمه «العلم الأحمر» الذي أوقف السباق من حصد أولى النقاط.
ومما لا شك فيه أنه بعد قراءة استمرار تراجع المستوى في الموسم الثالث، يمكن اعتبار أن الفريق بحاجةٍ إلى أكثر من الدعم المادي، أي مراجعة فنية لاعتماد «السائق اللبناني» الأفضل، وسائق واحد دون سواه، بغية اكتسابه الخبرة، وهو الأمر الذي اعتمدته الفرق المغمورة (إندونيسيا والمكسيك والبرتغال) في الموسمين الأخيرين، وتمكّنت عبره من تخطّي الفريق اللبناني الذي كان يسبقها عند إطلاق البطولة عام 2005.
(الأخبار)